منع عدد من المصلين، قاضي القضاة الأردني الشيخ أحمد هليل، من إلقاء خطبة الجمعة، في المسجد الأقصى، بالقدسالشرقية، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان أن عدداً من المصلين منعوا الشيخ هليل من الوصول إلى منبر المسجد، بعد أن شكلوا سداً بشرياً في طريقه وهم يرددون صيحات "الله أكبر"، قبل أن يسارع خطيب وإمام المسجد الشيخ يوسف أبو سنينه إلى إقامة الصلاة من أجل تهدئة الأمور. وفي محاولة لتدارك الموقف، عاد أبو سنينه وألقى خطبة قصيرة من عدة دقائق ومن ثم أقام الصلاة ثانية، وفق شهود العيان. وفيما لم يتضح على الفور معرفة حيثيات الموقف، قال فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي إن نشطاء من حزب "التحرير" الإسلامي قادوا الاحتجاج. وحزب التحرير هو تنظيم سياسي إسلامي، ينتشر في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتأسس منتصف القرن الماضي، ويدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية. فعلى موقع "تويتر"، كتب المواطن عبد العفو بسام: "حالة من التوتر والغضب في المسجد الأقصى تجبر قاضي قضاة الأردن الشيخ أحمد هليل على إلغاء الخطبة وإقامة الصلاة بدون خطبة، والشيخ يوسف أبو سنينه يخطب بعدها ويقيم الصلاة مرة أخرى". وأضاف في لهجة لا تخلو من الاحتجاج: "خطبة لم تتجاوز 5 دقائق وصلاتين جمعة..اللهم أجرنا من الفتن". من جهتها، كتبت فتاة تدعى إيناس في تغريدة على "تويتر": "اليوم أُقيمت صلاة الجمعة في الأقصى بدون خطبة، والسبب أشاوس حزب التحرير لاعتراضهم على الخطيب". وفي تغيردة أخرى على الموقع نفسه، كتب موقع "هون" الإخباري الفلسطيني المستقل في القدس: "توتر شديد في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد اعتراض شبان من حزب التحرير". أما موقع "إخبار البلد- القدس" المستقل، فكتب في تغريدة أخرى: "نشطاء حزب التحرير في الأقصى يعيقون خطبة الجمعة بسبب وجود خطيب الحضرة الهاشمية الشيخ أحمد هليل". فيما كتبت فتاة اسمها سمية في تغريده لها: "خطبة الجمعة 5 دقائق وصلاتين جمعة ، اللهم أجرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن". وعادة ما يلقي خطب الجمعة في المسجد الأقصى خطباء معتمدون من قبل إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية. يذكر أن الأردن منع منذ سنوات طويلة حزب "التحرير" من العمل على اراضيه، وهو ما جعل الحزب يعتبر كل ما يمت بالمملكة خصم له. وللحزب تواجد لافت في مدينة القدسالشرقية، وعدد من المدن بالضفة الغربية، وهو حزب غير معترف به رسمياً في فلسطين.
