إيناس الدغيدي امرأة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الفنية والدينية منذ ظهورها الأول على الشاشات، فارتبطت شهرتها بتصريحاتها المثيرة للجدل قبل أن ترتبط بكونها مخرجة شهيرة أخرجت العديد من الأفلام الناجحة برغم من إثارتها الضجة أيضًا بسبب احتوائها على مشاهد تعد دخيلة على مجتمعنا المصري المعروف عنه التزامه بالقيم والتقاليد. ارتبط اسم إيناس الدغيدي، في أذهاننا بجرأتها غير المعهودة فليس من المبالغة أن نعدها المرأة الأكثر جرأة في مصر لحد فاقت جرأتها فيه العديد من الرجال، حاربها العديد بسبب تصريحاتها ولكنها تظل على موقفها حتى وإن كان مخالفًا لكل العادات والتقاليد. تخرجت الدغيدي، من المعهد العالي للسينما في القاهرة العام 1975، أخرجت فيلمها الأول في العام 1985 وتعتبر أول امرأة تخرج أفلامًا روائية طويلة في مصر، حيث أخرجت 16 فيلما روائيا طويلًا. اقتحمت مجال الإنتاج السينمائي من خلال شركة "فايف ستارز" حيث أنتجت 7 أفلام روائية وهي "استاكوزا - دانتيلا- الوردة الحمراء - كلام الليل - مذكرات مراهقة - الباحثات عن الحرية - ما تيجي نرقص". أخرجت الدغيدي16 فيلمًا أبرزها "عفوا أيها القانون 1985، زمن الممنوع 1987، التحدي 1989، قضية سميحة بدران 1989، امرأة واحدة لا تكفي 1990، القاتلة 1991، امرأة آيلة للسقوط 1992، ديسكو.. ديسكو 1994، لحم رخيص 1995، استاكوزا 1996". تميزت الدغيدي بالخروج عن المألوف في كل كلامها وتصريحاتها الشاذة. قالت الدغيدي، إن الرجال يرفعون شعار «امرأة واحدة لا تكفى»، علمًا بأن المرأة تملك من المقومات ما يقضى على هذا الشعار، مشيرة إلى أن نظرة الرجل للمرأة جنسية فقط، وإذا تمكن منها يبدأ في العزوف عنها، والبحث عن غيرها، موضحة أنه إذا أتيحت الفرصة للرجل سيتزوج كل يوم، وقليل من الرجال هم المخلصون لزوجاتهم. ووصفت الدغيدي خلال لقائها ببرنامج «مفاتيح»، مع مفيد فوزي، الرجل ب«القناص»، وإذا اقتنص المرأة وسلمت له سيبحث عن غيرها. أفتت الدغيدى بأن ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة، قبل الزواج حلال، واعتبرت أن الجنس بشكل عام حرية شخصية، حتى وإن كان خارج إطار الزواج قائلة "الجنس اختيار شخصى ليس له أي اعتبارات من الآخرين، وهذا حق لكل شخص يمارسه حسب فكره وحسب عقليته وعاداته وتقاليده، فهناك أشخاص ترى ممارسة الجنس قبل الزواج حرامًا، ولا تستطيع أن تستوعب أنها حلال، وفيه ناس تستحرم العملية الجنسية قبل الزواج، ومش قادرة تستوعب أنها حلال، ومقدرش أفرض عليهم وأقولهم روحوا مارسوا الجنس". طالبت الدغيدى، بتقنين الدعارة بدعوى حماية المجتمع، قائلة: "هو صعب علينا لأن إحنا في دول إسلامية، صعب عليكى أنك ترخصى، لكن أنت ترخصى وتراقبى؟ ولا تسيبى وتلاقى مشاكل، مؤكدة أن تقنين الدعارة يسمح بمراقبتها ويمنع تفشى الأمراض المتناقلة جنسيًا. زعمت "الدغيدى" أن الجنة فيها شذوذ جنسى، نطقت بهذا عندما علقت على دعاوى أن الدولة الإسلامية كان منتشرًا فيها الشذوذ الجنسى، كما أوضحت في تصريحاتها المثيرة أن الشذوذ الجنسى حرية. أعلنت الدغيدي، عدم رفضها لوجود علاقة المثليين سواء بين رجلين أو امرأتين، وقالت: "لا أمانع وجود علاقة جنسية قبل الزواج ولدى أصدقاء مثليون جنسيًا، ولكنى لا أستطيع معرفة شعورى تجاه أبنائى أو بناتى إذا أقدموا على هذا الفعل، وسيكون هناك تصالح مع الوقت في فكرة تقبل الشواذ والمثليين، وكنا زمان نرفض فكرة الصداقة بين البنت والولد، لكن الآن يمكن للبنت أن تدعو صديقها إلى منزلها، أما زنا المحارم فله أسباب نفسية ولا يجب تقبله". ومن ضمن التصريحات المثيرة للجدل أيضًا قولها بأن "الإنترنت يخلى الشباب عايز"، وذلك تعليقًا على انتشار التحرش في مصر، مؤكدة أن الشباب يعانى من الكبت، وقالت: "الإنترنت بيخلى الشباب عايز أكتر، لأنه بيشوف، والأول ماكنش بيشوف، والشباب مظلوم لأنه يريد تلبية غريزته". وأبدت "الدغيدى" رفضها الشديد لارتداء الحجاب قائلة: يا رب ما تكتبها عليا. وروت الدغيدي، أنها حلمت أنها كانت تسبح في نهر، وتعبت فرأت صخرة توقفت للاستراحة بجوارها، وعندما نظرت حولها لم تجد أحدًا سوى الكون. وتابعت: «بعد ذلك كلمت ربنا، وقلت له يا ربي في حاجات من أقاويل الأنبياء، أنا مش مقتنعة بيها، وإذا كان ده غلط فسامحني، فعقلي مش قادر يجيبها».