لم يكن حريق القيسارية صباح اليوم هى المرة الأولى، حيث شهدت هذه المنطقة ثلاثة حرائق فى ثلاث سنوات ماضية فالأولى كانت منذ أيام اللواء العزبى المحافظ الأسبق لأسيوط ومع تعدد المحافظين لم ينتبهوا إلى كارثة قد تحدث فى أى وقت بسبب غياب الرقابة من الأمن الصناعى على الورش والمحلات الموجودة داخل المنطقة وأيضًا الكابلات المكشوفة. وأكد ثابت عثمان صاحب محل بالقيسارية أن المنطقة بالكامل غير مؤمنة وأن القيسارية قد شهدت قبل ذلك العديد من الحرائق وآخر المطاف يكتفى المسئولون بإخمادها ولكن المنطقة معرضة كل ساعة للحرق، مشيرا إلى أن أسقف المنطقة من العروق الخشبية وبها العديد من محلات الملابس وبها ورش خشبية ولكن ينقصها التأمين ووجود دوريات أمنية لحمايتها. وأضاف أن غياب الدور الرقابى من قبل الأمن الصناعى ومفتشي الكهرباء كان سببًا أساسيًا فى تلك الحرائق. كما أوضح كرم سيد عبد الوهاب صاحب محل أن أسلاك الكهرباء مكشوفة وتعرض المحلات إلى الحرق بالكامل وتوصيل الكابلات الداخلية للمحلات تتم بطريقة عشوائية فى غياب الأجهزة الرقابية علمًا بأنها من أكبر المناطق التجارية على مستوى المحافظة وبها بضائع بملايين الجنيهات وتحتاج إلى تأمين كامل. وطالب أهالى المنطقة المسئولين بالنظر إلى المنطقة وضرورة إعادة تأهيلها كي لا يتكرر هذا المشهد المريب الذى يطيح بلقمة العيش ولا تكن العلاقة إطفاء الحرائق فقط. كان اللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط تلقى إخطارًا من اللواء خالد شلبى رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط يفيد بورود بلاغ من أصحاب المحال التجارية بمنطقة القيسارية بمدينة أسيوط باندلاع حريق هائل فى عدد من المحال وتمكنت من السيطرة عليها بعد أن التهمت عددًا من المحال التجارية بالمنطقة.