قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس "إيبولا" لن يختفى فى هدوء، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض إلى 35 حالة فى غينيا وسيراليون، بغرب أفريقيا، خلال الأسبوع الماضي. جاء ذلك على لسان بروس إيلوورد، ممثل منظمة الصحة العالمية، الخاص ب"إيبولا"، فى كلمته أمام الاجتماع السنوي الذي تعقده المنظمة فى دورته الثامنة والستون، في الفترة من 18 إلى 26 أيار/مايو الجاري، فى المقر الرئيسي لها بالعاصمة السويسرية، جنيف، بحضور وفود من جميع الدول الأعضاء فيها. وقال إيلوورد إن هذا الفيروس لن يختفي في هدوء، وأن هناك حاجة إلى جهود استثنائية، لإكمال هذه المهمة"، وذلك وفق ما ذكرته المنظمة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء. وأضاف إيلوورد: "مع بداية موسم الأمطار فى غرب إفريقيا الموبوءة بالمرض، فإن مضاعفة الجهد سيكون أكثر صعوبة، وأكثر أهمية، بالنسبة للعاملين فى القطاع الصحى هناك". وأشار إلى أنه تم تسجيل 35 حالة إصابة جديدة بالفيروس فى 6 مناطق بغينيا، وسيراليون، خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل زيادة بمقدار أربعة أضعاف الحالات التى سُجلت خلال الأسبوع قبل الماضى، وهى 9 حالات فقط. وقال وزير الصحة، في غينيا، ريمي لامه، خلال اجتماع المنظمة إن "السلطات تبذل جهدًا لمكافحة إيبولا، لكن الممارسات الثقافية التقليدية، التى تنقل الفيروس، مثل غسل جثة الميت لا يزال من الصعب التغلب عليها". بدوره، قال رئيس الأطباء في سيراليون، بريما كارجبو: "كانت هناك دلائل تشير إلى أن استراتيجيتنا فى مكافحة الفيروس تعمل بشكل جيد، لكننا نحتاج إلى اليقظة المستمرة، مع التركيز على المناطق الساخنة". وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين الماضي، عن تأسيس صندوق للطوارئ، برأس مال يبلغ 100 مليون دولار أمريكي، لتتمكن من الاستجابة فوراً للأزمات الطارئة، مثل كارثة وباء "إيبولا". وكانت المنظمة تعرضت لانتقادات بسبب بطء الاستجابة لوباء "إيبولا" في غرب أفريقيا، الذي ظهر في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، ولم تعلن أن الوباء يمثل حالة طارئة للصحة العامة على المستوى الدولى حتى أغسطس/ آب 2014. وبحسب تقرير المنظمة الصادر في 5 مايو/ أيار 2015، فقد سجلت منطقة غرب أفريقيا، وتحديداً في الدول الثلاث الأكثر تضررا (غينيا وسيراليون وليبيريا)، ما لا يقل عن 26 ألف و628 حالة إصابة ب "إيبولا"، و11 ألف و20 حالة وفاة، وذلك منذ نهاية 2013. وأعلنت المنظمة، فى 9 مايو/ أيار 2015 خلو ليبيريا تمامًا من فيروس "إيبولا"، وذلك بعد مرور 42 يومًا على دفن آخر حالة مؤكدة مصابة بالمرض، وهو معيار انتهاء أي تفشٍ للوباء القاتل. و"إيبولا" هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.