كتبت - جهان مصطفى ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تنظيم الدولة "داعش" تمكن في الأيام الأخيرة من بسط سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار, أكبر المحافظاتالعراقية مساحة، والتي تشكل ما يعادل ثلث مساحة البلاد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 مايو أن "داعش" أجبر القوات عراقية وميليشيات الحشد الشعبي على التقهقر أيضا, في مناطق متعددة بالعراق. وتابعت الصحيفة أن تنظيم الدولة حقق انتصارات كبيرة هذا العام، كما ألحق هزائم كبيرة بالقوات العراقية، رغم ادعاء حكومة بغداد والتحالف الدولي غير ذلك. وأشارت "الجارديان" إلى أن النجاحات, التي حققها مقاتلو "داعش" في الأيام الأخيرة, جاءت في أعقاب التسجيل الصوتي لزعيمه أبو بكر البغدادي, الذي حث فيه أتباعه على المواجهة. العبادي يقر بتراجع القوات الحكومية أمام تنظيم الدولة بالأنبار وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعترف في 16 مايو بتراجع القوات الحكومية في محافظة الأنبار غربي العراق, في مقابل تقدم تنظيم الدولة، وذلك بعد أن سيطر التنظيم على المجمع الحكومي بمدينة الرمادي عاصمة الأنبار. وأكد العبادي في الوقت نفسه أن حكومته عازمة على هزيمة هذا التنظيم، وأضاف -في كلمة بثتها قناة العراقية الرسمية- أن الأيام القادمة ستشهد انجلاء الموقف في مدينة الرمادي لصالح القوات العراقية، ومن سماهم أبناء العشائر. وكانت مصادر طبية وأمنية عراقية قالت إن نحو مائة من أفراد قوات الأمن والصحوات قتلوا، وأُصيب نحو 150 آخرين في هجوم لتنظيم الدولة على مدينة الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد)، سيطر فيه على المجمع الحكومي، وبدأ يوسع هجومه في المدينة, وسط قصف لطيران التحالف الدولي. وأكدت المصادر ذاتها أن تنظيم الدولة رفع علمه فوق المجمع الحكومي بعد مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية دفعتها إلى الانسحاب منه، وتفجير عربات مفخخة من قبل مقاتلي التنظيم. وبعد سيطرته على وسط الرمادي، بدأ تنظيم الدولة يطور هجومه باتجاه مقر قيادة عملية الأنبار التابعة للجيش العراقي والواقع شمال شرق مدينة الرمادي، بحسب ما ذكر مصدر أمني عراقي لوكالة الأناضول.