أدان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الحكم الصادر بإحالة أوراق قضية الرئيس المعزول محمد مرسي وأكثر من مائة شخص إلى المفتي تمهيدا للنطق بحكم الإعدام في حقهم ، واصفا إياه ب "الحكم السياسي والظالم بامتياز" ومعلنا عن تضامنه مع الأخ والصديق والرئيس محمد مرسي وكل المحكوم عليهم ومع عائلاتهم ، بحسب وصفه . ودعا المرزوقي في بيان له نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" السلطات المصرية إلى "التعقل" وعدم المواصلة في خيارات لا يمكن إلا أن تأتي بالوبال على مصر ، مطالبا بعدم تنفيذ أي حكم بالإعدام واعتماد سياسة المصالحة الوطنية لتوفير السلم الاجتماعي والأمن الحقيقي . كما دعا كل السياسيين والحقوقيين في تونس والوطن العربي والعالم للتجنّد من أجل الحفاظ على أرواح أشقائهم المصريين. واختتم الرئيس التونسي السابق بيانه مطالبا كل الأحزاب السياسية والإسلامية على وجه الخصوص، بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام ، موضحا أن العقوبة تبرّر بالقصاص العادل من جرائم الحق العام لكن هدفها الرئيسي كان وسيبقى الانتقام السياسي والطبقي وإرهاب الشعوب لتواصل الاستبداد ، وأضاف : ولأن عيوبها الهائلة تغطي على نتائجها الهزيلة فإن علينا الالتحاق سريعا بنادي الدول الديمقراطية والشعوب المتحضرة التي ألغت عقوبة لا تدارك لها وكم من بريء راح ضحيتها .