أدان الرئيس التركي السابق، عبدالله جول، الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة اليوم، بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي و121 للمفتي لاستطلاع الرأي في إعدامهم من بين 166 متهما في قضيتي "التخابر الكبرى" واقتحام السجون". وقال جول في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "إعدام الرئيس مرسي ورفاقه سيكون نقطة سوداء في مستقبل مصر الشقيقة". وأضاف في تغريدة ثانية "يجب إيقاف هذه المرحلة الخطيرة قبل فوات الأوان. أذكر هذا كصديق حقيقي ومخلص لمصر". وتتخذ تركيا موقفًا تضامنيًا مع مرسي الذي أطاح به الجيش من منصبه في 3يوليو 2013، إثر احتجاجات شعبية، وقد انعكس ذلك على العلاقات مع السلطة الحالية، التي يشوبها كثيرًا من التوتر، مع سحب مصر سفيرها من أنقرة، وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي مع تركيا، وطردها السفير التركي لدى القاهرة. وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "مصر تعود نحو الوراء" في سياق تعليقه على الحكم بإعدام مرسي. وتابع "للأسف مازال الغرب يحجم عن اتخاذ موقف إزاء السيسي الانقلابي - في الوقت الذي يلغي فيه الغرب عقوبة الإعدام لديه - ويقف موقف المتفرج على قرارات الإعدام هذه في مصر، ولا يتخذ أي إجراء بهذا الخصوص". وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن "المهانة والآلام التي شهدتها تركيا قبل 55 عاما، تتكرر"أو تعاد" اليوم في مصر"، (في إشارة إلى إعدام رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس وتشابه تفاصيل الواقعتين). وقضت محكمة جنايات القاهرة اليوم، بإحالة أوراق 122 للمفتى لاستطلاع الرأي في إعدامهم من بين 166 متهما في قضيتي "التخابر الكبرى" واقتحام السجون" وأبرز المحالة أوراقهم: محمد مرسي ويوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائب المرشد خيرت الشاطر والقيادات الإخوانية سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي. وتؤكد السلطات المصرية مرارًا أنها تتبع مبدأ الفصل بين السلطات، مشددة على استقلالية القضاء وعدم تدخل السلطة التنفيذية في أعمال السلطة القضائية، رافضة التعقيب على أحكام القضاء سواء من جانب أطراف داخلية أو خارجية، باعتبار أن ذلك يمثل مساسًا باستقلال القضاء.