وصف رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة إبعاد قادة حركة "حماس" عن الأردن قبل ما يزيد عن 12 عامًا بأنه كان خطأً سياسيًا ودستوريًا. وقال الخصاونة: "إن إبعاد قادة حماس خطأ دستوري وسياسي" من دون أن يدلي بالمزيد، غير أنه أكد أن بلاده تسعى لعلاقات متوازنة وجيدة مع جميع الأطراف. وتأتي تصريحات الخصاونة وسط أنباء تتحدث عن ترتيبات لزيارة رسمية سيقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للأردن قريبًا. وكذلك بعد سلسلة من الاتصالات بين قيادات من حركة حماس والحكومة الجديدة في الأردن، حيث هاتف مشعل الخصاونة مهنئًا إياه بتشكيل الحكومة، كما زار عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال الخصاونة في منزله لتهنئته بتشكيل الحكومة، إضافة للاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة إسماعيل هنية بالخصاونة مهنئًا إياه بتشكيل الحكومة. وكان الأردن قرر في العام 1999 إغلاق مكاتب حركة حماس في المملكة، وإبعاد أربعة من قادتها إلى الخارج، رغم حملهم للجنسية الأردنية من بينهم خالد مشعل. واتهمت الحكومة الأردنية، التي كان يرأسها آنذاك عبد الرءوف الروابدة، حركة حماس بالتدخل في الشأن الداخلي للمملكة.