ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل تراقب بقلق بالغ تقدم المعارضة السورية على جبهات القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 10 مايو أن إسرائيل أعدت خطة لاستهداف ما سمتها "الجماعات الجهادية", التي تقاتل نظام الأسد, خشية أن تقوم هذه الجماعات باستهدافها بعد سقوط النظام السوري. وتابعت أن المؤشرات حول تقدم المعارضة السورية باتت واضحة للغاية, حيث غادرت عائلة مخلوف، التي تنتمي إليها والدة بشار الأسد, العاصمة السورية دمشق, كما توجد حركة نزوح كبيرة للعلويين من دمشق باتجاه الساحل السوري, موضحة أن إسرائيل أعدت بنك أهداف خاص بالتنظيمات الجهادية السورية لضربها. وحقق مقاتلو فصائل المعارضة السورية -ومن بينها جبهة النصرة- تقدما خلال الأسابيع الأخيرة في محافظة درعا (جنوب) حيث سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما سيطروا على مواقع عدة أبرزها مدينة إدلب مركز المحافظة الواقعة شمال غرب البلاد ومدينة جسر الشغور الاستراتيجية. ورأى محللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة لنظام الأسد، لكون سيطرة المعارضة المسلحة عليه تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية، المعقل البارز لنظام السوري, ومناطق أخرى تحت سيطرته في ريف حماة (وسط). وتتزامن هذه التطورات مع قرار نظام الأسد نقل عدد من المحاكم من مدينة حمص إلى محافظة طرطوس الساحلية (جنوب اللاذقية), التي تعد من معاقل النظام، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن رئيس مجلس الدولة محمد الحسين قوله إن القرار كان قد اتخذ عام 2013 بهدف الانتقال إلى أماكن أكثر أمنا. وكان المقدم محمد حمادو -وهو قيادي بكتائب المعارضة السورية- صرح ل"الجزيرة" مؤخرا بأن "النظام يسعى جاهدا لإخراج قواته من محيط إدلب بأقل الخسائر ليزج بها في معركة الساحل، بسبب النقص الكبير في قواته، وتخلي بعض الميليشيات الشيعية، لا سيما العراقية والإيرانية عنه"، مضيفا أن الثوار "لن يتوقفوا عند جسر الشغور".