اشتعلت المعركة الانتخابية بين المرشحين بدوائر المنوفية، مع قيام عدد كبير من أعضاء المجالس المحلية المنحلة بعمل تربيطات، مستغلين امتلاكهم مفاتيح العملية الانتخابية وتمتع هذه الدوائر بالخصوصية، التي ترشح فيها الكثير من أعضاء الحزب "الوطني" المنحل في الساعات الأخيرة قبل غلق باب الترشيح. وقابل شباب "الإخوان المسلمين" هذا الأمر بالإعلان عن قائمة تضمنت أسماء الفلول في محافظة المنوفية، وتشير إلى ضلوع "الوطني" في الفساد على مدى أكثر من 30 عاما كانت المحافظة خلالها الأكثر تضررا في ظل نفوذ أعضاء الحزب المنحل. وتضمنت القائمة أسماء كل من أحمد عبد العزيز عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل والمسجون حاليا على ذمة قضايا فساد عن دائرة منوف، ومعتز كمال الشاذلي عن الباجور، وأمين مبارك وحسين مبارك عن شبين الكوم، كما تضمنت اسم صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة (شبين الكوم)، وأيمن معاذ وحلمي الفقي ومحمود حسام (منوف), وعلاء طاحون وصلاح مخلوف (شما)، واللواء ياسين طاهر ورضا مقلد (اشمون) وهشام الحاج علي (البتانون). وفي دائرة منوف يخوض المهندس إبراهيم حجاج فئات وأسامة جودة ومحمد راشد أبو عدس عمال الانتخابات على المقاعد الفردية من مرشحي حزب "الحرية والعدالة" معتمدين على قوة تواجدهم بالدائرة ومعظم القرى التي تنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، خاصة في قرى كفر داوود وسرس الليان وغمرين. ويدخل الدكتور رضا النحراوى الانتخابات على المقعد الفردي مستقل معتمدا على خدماته بالدائرة ومشروع نهضة مصر الذي يقدمه كنموذج للحلول الاقتصادية في الدائرة، وسامي ملهط على مقعد الشورى، والدكتور أحمد فرحات نقيب الأطباء البيطريين، والسيد شاكر خليفة على مقعد العمال، والسيد الكشكي، وعبد السلام الجمال. فيما رفضت اللجنة أوراق ترشيح سلوى حماد من فلول "الوطني" نظرا لعدم وجود حيازة زراعية لديه، أما بقية المرشحين فهم من فلول الحزب المنحل أو من المطرودين من المجمع الانتخابي العام الماضي، من بينهم سلوى حماد وأيمن معاذ وهشام الحاج علي. وتعد دائرة منوف من أكبر الدوائر وهى تضم مركز منوف والسادات وسرس الليان إضافة إلى أكثر من 80 قرية بتوابعها كان يتحكم في أصواتها رجال أحمد عز على رأسهم صلاح المقدم أمين الحزب بمنوف والذي تم طرده من الدائرة. وتم إغلاق المقر الرئيسي لإقامة أحمد عز بمنوف الذي كانت تدار منه الانتخابات في السابق والمجهز باتصالات وتكنولوجيا عالية وعلى الرغم من غلق المقر إلا أن هناك تواجدا من رجال عز لحراسته. وتسود حالة من الارتياح في أوساط الناخبين في منوف لكونها المرة الأولى التي يتخلصون فيها من قهر مرشحي الحزب "الوطني"، وخاصة الرجل القوي أحمد عز، المسجون بطرة حاليا. وقال هشام شمس (مدرس): "أخيرا انتخابات بدون رشاوى عز ولا تزوير عز ولا بلطجية عز"، وأشار إلى أنه في الانتخابات الماضية وصل نفوذ عز ورجالة إلى أقصى درجاته، وقام عز بإقصاء شباب منوف عن العمل السياسي عن طريق مجموعة من المستفيدين ماديا وسياسيا. وأضاف أيمن الفراش (محام): "الآن نعيش أجواء انتخابات حقيقية.. أهالي منوف كانوا محرومين من حرية التعبير.. كان يتم التهديد بالاعتقال لكل من يحاول التعبير عن رفض أحمد عز كنائب يمثلنا في المجلس". وقال: "لن نسمح لفلول "الوطني" في التواجد مرة أخرى لأنهم أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية على مدار 30 عاما، ورغم أن منوف كانت من أكبر الدوائر إلا أن عز تحكم في أصواتها من خلال ضم مدينة السادات وعمال مصانعه إلى الدائرة والحمد لله توحدنا بعد الثورة من خلال "مقر الشعب" الذي يضم نخبة مثقفة وواعية من أهالي وأبناء منوف". وتابع: "بالرغم من اتساع الدائرة إلا أنني متفائل بأن من ينجح في هذة الانتخابات هو الذي يستحق بعد القضاء على التزوير الذي كان يقوم بة أعضاء الوطني المنحل". من جهتهم، تخوض عائلة السادات ممثلة في محمد أنور السادات وطلعت السادات وزين السادات الانتخابات على المقاعد الفردية. وأكد محمد أنور السادات أنه فضل الترشح على المقاعد الفردية وإتاحة الفرصة لأعضاء حزب "الإصلاح والتنمية" الترشح على القائمة. فيما يحاول أايمن معاذ نائب منوف السابق اللحاق بقائمة حزب "مصر القومي"، إضافة إلى مرشح حزب "الغد" محمود موسى نائب رئيس حزب "الغد" لشئون المحافظات والذي يحاول اقتناص مقعد العمال. في حين استعد حزب "الوفد" لحجز مقعد الباجور نظرا لشعبية الدكتور محمد كامل عضو الهيئة العليا للحزب والمرشح الوحيد أمام كمال الشاذلي في الانتخابات في السابق.