تباين أداء البورصات العربية في نهاية تداولات اليوم الأحد، وأغلقت أغلب أسواق الخليج على شبه استقرار في ظل غياب المحفزات. وكانت بورصة دبي على رأس الرابحين بعد صعود مؤشرها بنسبة 1.07% إلى 4147.28 نقطة، وسط حراك قوي على غالبية الأسهم القيادية خاصة فى القطاع العقاري. وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدي الفجر للاستشارات المالية :"قدمت الأسهم القيادية دعما لابأس به لصعود سوق دبي بعد خسائر حادة في الأسبوع الماضي". وصعدت أسهم مثل "أرابتك" و"إعمار" و"دبي الإسلامي" و"داماك" و"سوق دبي المالي" بنسب تتراوح بين 0.5 و3.8%. وارتفع سهم "دبي باركس آند ريزورت" بنسبة تجاوزت 2% رغم إعلان الشركة عن ارتفاع خسائرها إلى 13 مليون درهم في الربع الأول من 2015. وأضاف الشرشابي، في اتصال هاتفي مع الأناضول :"لاتزال هناك حالة حذر وترقب تسيطر على أسواق الإمارات، خاصة فى ظل غياب المحفزات الداعمة لصعود الأسهم، وإعلان أغلب الشركات عن ارباحها المالية للربع الأول". وأعلنت أغلب الشركات المقيدة فى بورصة دبي عن أرباحها للربع الأول في غضون الأيام القليلة الماضية، ولم يتبقى سوي عدد محدود. وقالت شركة "العربية للطيران" (خاصة)، في بيان لها اليوم، أن أرباحها زادت بنسبة 14% إلى 85.3 مليون درهم فى الربع الأول من العام الجاري. وقال الشرشابي :"لاتزال هناك بعض الأسهم تشهد حالة من الرواج القوي بفعل عمليات مضاربة قوية خاصة سهم بيت التمويل الخليجي ". وهيمن سهم "بيت التمويل الخليجي" على التعاملات ليغلق مرتفعا بنسبة 2.7% بتداولات تجاوزت قيمتها 305.4 مليون درهم أي ما يعادل 36.5% من إجمالي قيم تداولات السوق البالغة 835.8 مليون درهم. وارتفعت بورصة العاصمة أبوظبي لكن بوتيرة أقل بلغت نسبتها 0.46% إلى 4575.78 نقطة مدعومة بصعود أسهم العقارات. وصعد مؤشر القطاع العقاري بنسبة 2.8% مع ارتفاع أسهم "الدار" و"منازل" وإشراق" بنسب تتراوح بين 2.3 و 3%. وكان سهم "سيراميك رأس الخيمة" بين الأسهم الخاسرة بنسبة 2.4%، رغم إعلان الشركة عن نمو بنسبة 2.9% إلى 60.4 مليون درهم فى أرباح الربع الأول. وأغلقت بورصة قطر على شبه استقرار بعد صعود مؤشرها العام بنسبة 0.03% متلقيا الدعم من أسهم الصناعات التي ارتفعت جميعها باستثناء هبوط طفيف لسهم "صناعات قطر" بنسبة 0.87% . وصعد أيضا سهمي "أوريدو" و"فودافون قطر" بنحو 0.5% و 0.34% على الترتيب، ليقودا صعود مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.46%. فى المقابل، تراجعت بورصة مصر بنسبة 0.58%، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من ملياري جنيه وسط حالة من القلق والترقب، بسبب عدم إعلان الحكومة عن قرارها بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية. ويترقب متعاملو بورصة مصر منذ مطلع الأسبوع الماضي، قرارا من الحكومة المصرية ينهي الجدل المستمر حول ضرائب الأرباح الرأسمالية، التي كبدت الأسهم في وقت سابق خسائر بمليارات الدولارات. وفى يوليو / حزيران الماضي، أقرت مصر فرض ضريبة بنسبة 10% على الأرباح الرأسمالية المحققة في البورصة المحلية، وعلى التوزيعات النقدية، وكذلك الأرباح الناتجة عن الاستثمار في الأوراق المالية في الخارج أو التصرف فيها، وقبل ذلك كانت البورصة المصرية معفاة من إي ضرائب. وقادت أسهم الصناعات والبتروكيماويات تراجعا محدودا في بورصة السعودية، مع انخفاض مؤشرها بنسبة 0.08% إلى 9710.52 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1%، مع هبوط أسهم "سابك" بنسبة 1.7% و"التصنيع" بنسبة 1.45% و"ينساب" بنسبة 1.14%. لكن صعود أسهم قيادية أخري مثل "مجموعة السعودية" و"السعودي الفرنسي" و"ساب" بنسب تتراوح بين 0.55% و1.35% قلل من وتيرة هبوط السوق. وارتفع سهم شركة "الاتصالات" السعودية بنسبة 1.3%، فيما يترقب المتعاملون الحصول على التوزيعات النقدية بواقع ريال واحد للسهم قبل نهاية الأسبوع. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: دبي: بنسبة 1.07% إلي 4147.28 نقطة. أبو ظبي: بنسبة 0.46% إلي 4575.78 نقطة. البحرين: بنسبة 0.08% إلى 1391.35 نقطة. قطر: بنسبة 0.03% إلي 12285.45 نقطة. فيما انخفضت أسواق: مصر: بنسبة 0.58% إلي 8692 نقطة. الأردن: بنسبة 0.17% إلي 2121.61 نقطة. مسقط: بنسبة 0.09% إلي 6312.06 نقطة. السعودية: بنسبة 0.08% إلى 9710.52 نقطة. الكويت: بنسبة 0.04% إلى 6394.48 نقطة.
