محمد علي بشر.. أبرز من يرتدي البدلة البيضاء.. مرسي والعريان والشاطر.. يرتدون «الزرقاء».. والمرشد وصلاح سلطان ب «البدلة الحمراء» عصام الشربيني وحسن عاشور بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، من كرسي الحكم، في الثالث من يوليه 2013، يواجه قيادات جماعة الإخوان المسلمين العديد من الاتهامات الجنائية متمثلة في التحريض على العنف والعمل ضد الدولة والعمل في جماعة محظورة سياسيًا ويقبع داخل السجون معظم قيادات الجماعة، يواجهون عدة تهم وعدة أحكام تنوعت ما بين المؤبد والإعدام في حين ينتظر آخرون أحكامًا في قضاياهم، وكما تتنوع التهم والأحكام تنقسم بدل السجن على الجماعة إلى ثلاثة أنواع فهناك من يرتدي منهم البدلة البيضاء وهي البدلة التى يرتديها المسجون في التحقيقات وانتظارًا لتأييد حكم عليه، وأهم من يرتدي البدلة البيضاء داخل السجن هو الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية في عصر الرئيس مرسي فيما يرتدي عدد كبير جدًا من قيادات الجماعة البدلة الزرقاء، وذلك بعد أن تم الحكم عليهم في عدة قضايا ومن أهم القيادات التي ترتدي البدلة الزرقاء الرئيس السابق محمد مرسي وخيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، والدكتور عصام العريان، ومن البدلة الزرقاء إلى البدلة الحمراء حيث يرتدي البدلة الحمراء أربعة عشر قياديًا من الجماعة على رأسهم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع. محمد على بشر.. آخر من يرتدى البدلة البيضاء داخل السجن يعتبر الدكتور محمد علي بشر مسئول قسم التنمية الإدارية داخل الجماعة ووزير التنمية المحلية، في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي من أبرز القيادات الإخوانية التي ترتدي البدلة البيضاء داخل السجن، حيث لم يصدر حكم إلى الآن ضده، ويواجه بشر عدة اتهامات في مقدمتها ارتكاب جرائم التخابر مع دول أجنبية، بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض قلب نظام الحكم والانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وتتضمن التحقيقات تحريات أجرتها أجهزة الآمن، علاوة على تسجيلات سبق وأن صدرت بها موافقات من النيابة قدمتها الجهات الأمنية المختصة لوقائع التخابر المنسوب لمحمد علي بشر ارتكابها. ويقول عاطف عواد النائب السابق عن حزب الوسط، إن الإعدامات والمؤبد التى يقابلها معارضو النظام الحالي هي أحكام سياسية ولا يمكن النظر إليها بعيداً عن الواقع والظرف السياسي الحالي، وهي نتاج المعادلة الصفرية والصراع بين سلطة سابقة وحالية بغض النظر عن درجة شرعية أي من النظامين وبالقطع فإن النظام الحالي يرفع سقف إجراءاته تجاه النظام السابق ويسانده الإعلام وشريحة ليست قليلة من الشعب لقطع الطريق والأمل في عودة الأوضاع إلي سابق عهدها وهو ما يسعى إليه النظام السابق ويرفع من سقف طموحاته هو الآخر ويستند في هذا إلي الفشل الحكومي وتردي الحالة الاقتصادية وزيادة المشكلات التي كان الشعب يعاني منها في فترة حكمهم. وأضاف عواد، أن الأحكام السياسية لا ينظر إلي مدتها فهي سواء قصرت أم طالت ستظل أحكامًا سياسية مرتبطة بالظرف السياسي، وتنتهي تلك الأحكام وأثرها بانتهاء الظرف السياسي أي ما كان شكل انتهائه رضاء أم قصراً مصالحة أو مراجعة فقتلة أنور السادات قضوا العقوبة المحكوم عليهم بها ومع ذلك لم يخلي سبيلهم سوي بتغير الظرف السياسي. فالنظام الحالي سيفكر كثيراً في تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة قبل أن يقدم علي هذه الخطوة لتأثيرها الشديد علي وضع مصر الدولي واحتمالات ردود أفعال داخلية غير متوقعة تزيد الوضع الداخلي ارتباكًا. مرسي والشاطر والعريان.. البدلة الزرقاء بعد صدور أحكام المؤبد ومن البدلة البيضاء الى الزرقاء، حيث صدر بحق عدد كبير من قيادات الجماعة أحكاما تتراوح ما بين الثلاث سنوات وحتى المؤبد، ومن أهم من صدر حكم ضده ويرتدي البدلة الزرقاء داخل السجن الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد أن صدر بحقه حكم بالسجن المشدد لمدة 20 عامًا في قضية أحداث الاتحادية بتهمة استعراض القوة والعنف والتعذيب، فيما تجرى محاكمته في قضايا التخابر لصالح دولة أجنبية بالإضافة إلى قضية هروبه من سجن وادي النطرون. ويشاركه فى ارتداء البدلة الزرقاء الدكتور محمد البلتاجي أحد أبرز قيادات الجماعة، فيواجه عقوبة السجن المشدد 20 عامًا في قضية أحداث الاتحادية، بالإضافة إلى تهم المؤبد ثلاث مرات في قضايا اقتحام قسم كرداسة وأحداث البحر الأعظم وأحداث مكتب الإرشاد. وصدر الحكم على القيادى الإخوانى عصام العريان، بالسجن المشدد 20 عامًا في قضية أحداث قصر الاتحادية بتهمة استعراض القوة والعنف والتعذيب والقبض على المتظاهرين وحكم عليه بالمؤبد مرتين في أحداث مكتب الإرشاد والبحر الأعظم. يشاركهم أيضا العديد من قيادات الجماعة منهم عصام العريان، أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطى مدير مكتب مرسي، وأيمن هدهد، وعلاء حمزة، ورضا الصاوى، ولملوم مكاوى جمعة، وهانى سيد توفيق، وأحمد مطصفى المغير، وعبد الرحمن عز والذين يحاكموا في نفس قضية الرئيس الاسبق محمد مرسي في قضية أحداث الاتحادية، والذي حكم عليهم بالسجن المشدد لمدة 20 سنة، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات عن تهمتى استعراض القوه والعنف، والقبض الاحتجاز والتعذيب. نائب المرشد العام للجماعة، خيرت الشاطر أيضًا يعاقب بالمؤبد في أحداث مكتب الإرشاد وينتظر أحكاما فى قضيتين أخريين هما الهروب من سجن وادي النطرون والتخابر. فيما يعاقب النائب الثالث للمرشد العام للجماعة رشاد بيومي، بالمؤبد، في أحداث مكتب الإرشاد وينتظر حكمًا في قضية الهروب. أما الداعية الإخوانى صفوت حجازي، فقد حكم عليه مرتين بالمؤبد، الأولى في أحداث مسجد الاستقامة، والثانية في أحداث البحر الأعظم. ويقول الدكتور السيد أبو الخير الخبير القانوني، إن الأحكام الصادرة ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين هى أحكام سياسية بامتياز لأنها تخالف أبسط قواعد العدالة وأحكام القانون وهى للترهيب وإخافة الإخوان والضغط عليهم للتفاوض مع سلطات النظام الحاكم. وأشار أبو الخير، إلى أن النظام نسي أن عبد الناصر فعل بالإخوان أكثر من ذلك، ومع كل من رفضوا الاعتراف به كرئيس شرعى لمصر، وفوجئوا بصمودهم الأسطورى ولن ينتظر أحد من جماعة الإخوان سوى الصمود والثبات". وتوقع الخبير القانوني، أن النظام الحالي لن ينفذ أحكام الإعدام لأنه يرى أنها الأمل الأخير في التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين. المرشد وسلطان وغزلان.. البدلة الحمراء الطريق إلى الإعدام ومن البدلة الزرقاء الى الحمراء، والتي ترتدي بعد إصدار حكم الإعدام على مرتديها ويواجه عدد من قيادات الجماعة بالحكم بالإعدام ويأتي المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع على رأس قائمة من يرتدي البدلة الحمراء داخل السجن، حيث ظهر مؤخرًا وهو يرتدي بدلة السجن الحمراء الخاصة بالمحكوم عليهم بالإعدام، حيث حكم عليه بذلك في ثلاث قضايا هي أحداث الاستقامة وغرفة عمليات رابعة وأحداث كرداسة، كما حكم عليه بالمؤبد 3 مرات أخرى في قضايا قطع طريق قليوب ومكتب الإرشاد وأحداث البحر الأعظم، كما حكم عليه بالسجن سنة لإهانة القضاء. والمتهمون الصادر بحقهم حكم بالإعدام من قيادات الجماعة أيضًا، بالإضافة إلي محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومحمود غزلان وحسام أبوبكر الصديق ومصطفى طاهر الغنيمي وسعد الحسيني ووليد عبد الرؤوف شلبي وصلاح الدين سلطان وعمر حسن مالك وصدر الحكم على الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان والمتحدث باسم الجماعة، بالإعدام في قضية "غرفة عمليات رابعة". وصدر الحكم على المهندس سعد الحسيني عضو مكتب إرشاد الجماعة، ومحافظ كفر الشيخ الأسبق بالإعدام في قضية "غرفة عمليات رابعة"، وكذلك صدر الحكم على عمر، نجل القيادي الإخواني ورجل الأعمال حسن مالك، بالإعدام في قضية غرفة عمليات رابعة. ويقول سامح العطفي مدير مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أحكام الإعدام التى تم التصديق عليها بحق المعارضين للنظام الحالي سوف تنفذ فلا يوجد ما يخيف النظام الحالي في مصر . وأشار العطفي، إلى أن النظام سينفذ هذه الأحكام وهي أحكام ليست للضغط على الإخوان كما يظن البعض فالنظام لا يفاوض ولا يحتاج لمفاوضات في الوقت الحالي، فهذه الأحكام جزء من خطط النظام الحالى وقد رأي النظام أنه لا توجد مقاومة لهم ولذلك تشجعوا علي أحكام الإعدام وسوف تنفذ وهو دليل علي ضعف معارضي النظام.