أبدت منظمات اسلامية في الولاياتالمتحدة ، استياءها حيال مسابقة رسوم الكاريكوتير للنبي محمد (عليه السلام)، التي جرت في تكساس، وسطت انتقادات في الإعلام الأميركي، تجاه "باميلا غيلر" المعروفة بمناهضتها للأنشطة الاسلامية، والتي نظمت المسابقة. وأوضح رئيس منظمة "المؤتمر الاسلامي العالمي"، ومقرها تكساس، "مايك غوسي"، للأناضول، أنه يعرف غيلر شخصيا بحكم مشاركته معها في برامج تلفزيونية، لأكثر من 5 أعوام، مضيفا:" غيلر انسانة لم تحقق أهدافها في الحياة على الصعيد الشخصي، وتمتلك دوافع سلبية... وتحب الاستعراض". بدوره ذكر المتحدث باسم مجلس العلاقات الأميركية – الاسلامية، إبراهيم هوبر، أن الشخصيات على غرارغيلر، منغلقة على الحوار، معربا عن اعتقاده أن التواصل معها لا يحمل معنى كثيرا، نظرا للكراهية الكبيرة لديها. هذا وكان من اللافت الانتقادات اللاذعة الموجهة ل"غيلر" في الاعلام الأميركي، واتهامها بالقيام بعمل استفزازي من خلال المسابقة، واستغلال حرية التعبير بشكل مستفز يستم بالعدوانية، فضلا عن اعتبار أن ما قامت به يلحق الضرر بالقيم الأميركية، رغم اداعائها الدفاع عنها. وقالت صحيفة "دالاس مورنينغ نيوز"، واسعة الانشار في ولاية تكساس، في افتتاحيتها، إن رسوم الكاريكاتور حول النبي محمد غير مستحبة، ولكن رغم ذلك ينبغي تطبيق حرية التعبير على الجميع، متهمة في الوقت ذاته غيلر باساءة استخدام حقها في حرية التعبير، وقيامها بالتحريض بشكل متعمد. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز مقالا، وصف المسابقة، بأنها ليست سوى الجزء الأخير من قائمة طويلة من الأنشطة التي تجمع بين التحريض واستغلال حرية التعبير بصورة عدائية ضد الاسلام. يذكر أن مسلحان قاما بفتح النار مساء الأحد الماضي، على حارس المبنى الذي يستضيف المسابقة التي ترعاها منظمة مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية التي ترأسها باميلا غيلر المعروفة بعدائها للإسلام، ما أدى لإصابة الحارس بجروح وصفها عمدة المدينة دوغلاس آثاس بأنها "غير مميتة"، إضافة لمقتل المسلحين على يد الشرطة.