قالت وكالة أسوشيتد برس إن صعود الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اتخذ خطا متشددا ضد المعارضين، شجع أنصار مبارك، وتسبب في قلب الوصف الإعلامي للثورة، حيث بات يشار إلى النشطاء باعتبارهم "مثيرين للشغب"، و"عملاء أجانب". وأشارت الوكالة في تقرير لها عن عيد ميلاد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى أن محمد مرسي، الذي أطيح به عام 2013، صدر ضده حكم بالحبس 20 عاما بدعوى استخدام القوة ضد متظاهرين. وأضاف التقرير أن هناك تناقضا بين أحكام البراءة التي تنهال على "آل مبارك"، ووجود الكثيرين في السجون. وكانت محكمة النقض قد أسقطت في يناير الماضي آخر الإدانات الموجهة لمبارك، بما لا يترك أي ذريعة قانونية لاستمرار احتجازه، حيث قررت إلغاء الحكم الصادر ب "معاقبة مبارك بالسجن المشدد 3 سنوات، ومعاقبة نجليه علاء وجمال بالسجن المشدد 4 سنوات لكل منهما، وإلزامهم برد مبلغ 21 مليون و197 الف جنيه، وتغريمهم متضامنين مبلغ 125 مليون و 79 ألف جنيه"، وقضت بإعادة المحاكمة أمام دائرة جنائية أخرى. كما برأت محكمة أخرى الرئيس المخلوع في نوفمبر الماضي من القضية الأكبر، المتعلقة بالمسؤولية عن قتل متظاهري ثورة يناير. وتابعت الوكالة الأمريكية: " وفي ذات الأثناء ما زال المئات من النشطاء الشباب يقبعون في السجون بتهمة خرق قانون التظاهر، أو غادروا البلاد".