وسط روايات متضاربة حول صحة الأمر من عدمه, قال دبلوماسي غربي إن العملية البرية بدأت بعدن في جنوب اليمن لإيجاد منطقة آمنة بالمدينة لتكون مرتكزا تنطلق منه قوات التحالف العربي، ولتوفير موطئ قدم للحكومة اليمنية تدير منه شئون البلاد. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن هذا الدبلوماسي قوله إن هذه العملية كان مخططا لها يوم السابع من إبريل الماضي، لكنها تأجلت لأسباب "لوجيستية"، وبدأت بوادرها في 3 مايو. وكانت قناة "الجزيرة" أفادت بمشاركة قوة عربية محدودة الأحد الموافق 3 مايو في اشتباكات أفضت إلى "تطهير" مطار مدينة عدنجنوبي اليمن من الحوثيين وحلفائهم قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح . وبدوره, أفاد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن علي الأحمدي ل"الجزيرة" بوجود قوة عربية محدودة بعدن, بيد أن الأحمدي قال لاحقا إن العسكريين الذين شوهدوا مع المقاومة يمنيون , وليسوا عناصر في قوة عربية. ومن جانبه, علق المتحدث باسم قيادة التحالف أحمد عسيري على هذه الأنباء بالقول إن المقاومة الشعبية اليمنية تحقق نتائج إيجابية، مؤكدا أنه لم يتم الأحد أي عملية إنزال في اليمن. وأضاف عسيري في اتصال مع "الجزيرة" أنه لا يمكن التعليق على عمليات مستقبلية أو عمليات جارية، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة سلامة العمليات أن يتم الإعلان عنها, لكنه أشار إلى أن جميع الخيارات مفتوحة. وتعليقا على صور بثت لقوات يعتقد أنها عربية، أشار عسيري إلى أنه لا يوجد ما يؤكد أنها من جنسيات عربية، وقال إن ثمة عناصر من الجيش اليمني يتلقون دعما من التحالف ضمن عملية "إعادة الأمل"، ويساندون الشرعية. ويشن التحالف الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي ضربات جوية ضد القوات المتمردة على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضمن عملية "عاصفة الحزم", ثم عملية "إعادة الأمل", ولم يستبعد التحالف سابقا عملا بريا لتأمين عدن, وبالتالي تمكين الرئيس هادي والحكومة اليمنية من العمل, انطلاقا منها. وكان المتحدث باسم المقاومة الشعبية بعدن علي الأحمدي أعلن في 3 مايو عن "تطهير" مطار المدينة من مسلحي الحوثي وقوات صالح بعد معارك استمرت أياما. وقال الأحمدي ل "الجزيرة" إن طيران التحالف شن منذ مساء السبت 2 مايو وحتى ظهر الأحد 3 مايو غارات مكثفة على المواقع التي كان يتحصن فيها الحوثيون وحلفاؤهم بالمطار.