شنّت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، 12 غارة جوية على مواقع لداعش بقضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، ما أسفر عن مقتل 35 عنصراً من التنظيم على الأقل، بحسب مصدر عسكري كردي. وقال شيرزاد زاخولي الضابط برتبة نقيب بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، إن طيران التحالف الدولي شنّ في وقت متأخر من مساء أمس وحتى فجر اليوم الأحد 12 غارة جوية مستهدفاً مواقعاً لداعش في قرى العبوسي ورهاوي وروماني في قضاء سنجار ومواقع أخرى غرب وشرق وجنوب مدينة سنجار(مركز القضاء). وأوضح في تصريح لوكالة "الأناضول"، أنه لم تحدث أية اشتباكات بين مقاتلي البيشمركة وعناصر تنظيم "داعش" في قضاء سنجار قبيل وخلال غارات التحالف. وأشار إلى أن 35 عنصراً من التنظيم قتلوا على الأقل نتيجة الغارات، فضلاً عن تدمير المواقع المستهدفة بشكل جزئي أو كلي. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر العسكري من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من قيادة التحالف على حديثه بخصوص الغارات. ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وكان تنظيم "داعش" اجتاح قضاء سنجار(124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه أغلبية من الأكراد الإيزيديين في الثالث من شهر أغسطس/ آب الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من استعادة الجزء الشمالي من القضاء، وفك الحصار عن الآلاف من العائلات والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. ومنذ أشهر، يشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات. وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة".