يا ظَلَمه.. يا مفتريين.. ياللي ما تخافوش رَبُنا.. وما تقْدَّروش نعمته.. إن شاء الله رَبُنا هيبتليكم بريس تستاهلوه، عشان يخلص اللي هببتوه في الراجل الغلبان السُكره اللي بهدلتوه، وفرجتوا العالم عليه وهو بيلعب في مناخيرو. أهو ربنا ظهر الحق.. وشهد شاهد من أهلها.. هو المستشار «الدوهري» ده مش مساعد وزير العدل بتاع الثورة؟ .. أهو بيقول إن الريس مبارك لا عنده قصور ولا فلل غيرشي «شوقه» في الدور الثالث نمرة خمسة شارع «الليدوه» في مرسى مطروح، وعنده من سنة 1979، يعني حتى قبل ما يبقى ريس، وبعدين صاحبه وحبيبه حسين سالم «هداه» بالفله اللي في شرم الشيخ.. وبس خلاص يا عالم يا كفره. .. هكذا انتهى الحاج أحمد – حارس العمارة – من محاضرته القصيرة التي ألقاها على «زملات» القعدة من حراس العمارات المجاورة، مدعماً كل جملة قالها بهزات قوية من ذراعه المفتولة التي يحمل بها نسخة من الجريدة القومية التي نشرت الخبر، وكنت وقتها بالكاد تأكدت من إغلاق أبواب سيارتي، وتشغيل جهاز الإنذار – لأني متأكد أنها لو إتسرقت مش هترجع - ووصلت باب العمارة ماراً بالجمع السعيد، الملتف حول كبيرهم الحاج أحمد، والذي بادرني برد السلام بصوت أعلى بكثير من المعتاد، وفوجئت بنبرة صوته «متغيرة»، وتحمل الكثير من «طبقات» الانتصار، وكذلك نظرته التي يحاول ألا يجعلها متهكمة دون جدوى، .. وقفت فجأة أطالع الحاج أحمد «الفِلْ» ، وهو اللقب الذي أطلقته عليه بعد الثورة بسبب آرائه المدافعة عن مبارك ورجاله، وخصوصاً جارنا ضابط أمن الدولة المتقاعد بعد الثورة والذي كان الحاج أحمد يستمد سطوته على جميع حراس العقار لمجرد أنه كان يتسامر مع «المخبر والحراسة» اللذين يرافقانه، ثم يسابقهما ليفتح له باب السيارة فينفحه «الباشا» نصف ابتسامة..وصفراء كمان تصحبها «شكراً» لا تكاد حروفها تبين، غير أن الابتسامة والكلمة تتحولان بقدرة قادر إلى حكاية يرويها لندمائه تبدأ بجملة: «.. ولما الباشا حط يده على كتفي وجاللي ولادك عاملين ايه يا حاج أحمد...» المهم.. ما أطولش عليكم – وقفت أطالع الجمع السعيد ووجهت كلامي للحاج أحمد بنبرة حادة وأنا أشير للجريدة التي لا تزال في يده: شوف يا «فِلْ» أنت، أحوالك اتلخبطت، ومخك كان من ساعة الباشا بتاعك ما لبس الجلابية الكستور وقاعد طوال النهار في البلكونة في الشمس، وكمان يا دوب بتقرالك خمس أو ست أسطر، و«تفيَّص» ما تكملش، إقرأ لصحابك كمان اللي قاله المستشار عاصم الجوهري على ممتلكات عيلاء وجمال، يا سيدي يا للي ما بتكملش قراية.. عيلاء عنده 4 شقق و10 فلل و13 قطعة أرض منها فدادين وطين، و10 عربيات وحصص في23 شركة. وجمال ابن المتناااازل بتاعكم عنده شقتين و5 فلل و7 أراضي.. غير الملايين اللي في سويسرا، والشركات اللي مش عارفين فين.. وما تبص ليش كده وتفتح بقك الله يحرق دمك أنت والباشا اللي سامعني وباصيصلي من البلكونة وهيقع من جوه الجلابية الكستور .. وريسكم اللي بيلعب في مناخيرو.. بعد ما خلص لعب في... 85 مليون مصري. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 حرق الدم.. وجرح مسمم ما بيتْلم هوّ يا صاحب «الزاويه» شريكك ناقص همّ؟! يا ما زمان قلناها جماعه: «عيله مباركه» واحنا الدنيا باركه فوقينا.. ماشي يا عم؟! ٭٭٭ عايز «الفِل» يقول لك يعني: دول حراميه؟ هوّ الواد مشروع الورث وحزبه شويه؟ وابن الباشا الخالع نفسه يا حبة عيني يملك يعني ف «كشف الذمه» غير جلابيه؟! مختار عيسى (يوميات يناير)