أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، اليوم الثلاثاء، بأكاديمية الشرطة في القاهرة، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 متهمين آخرين في قضية "التخابر مع دولة قطر"، إلى جلسة 30 من أبريل/ نيسان الجاري لاستكمال استعراض مضبوطات القضية (الأحراز)، حسبما قال مصدر قضائي واليوم، ظهر الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، بزي الحبس الأزرق، لأول مرة، بحسب مراسل الأناضول. ويتزامن ظهور مرسي لأول مرة بالزي الأزرق، مع الذكرى الثانية لتأسيس حركة تمرد التي دعت إلى مظاهرات في 30 يونيو/حزيران 2013 للإطاحة بمرسي. ووفق المراسل، الذي حضر الجلسة، ظهر مرسي واضحاً في القفص الزجاجي، مرتدياً "بدلة الحبس الزرقاء" لأول مرة، لصدور حكم عليه بالسجن المشدد 20 عاما في 21 أبريل/ نيسان الجاري، بعد إدانته في قضية "قصر الاتحادية الرئاسي" بتهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب.
وردد المتهمون مع مرسي في القضية هتافات منها "يسقط حكم العسكر" و"محمد مرسي يا بطل.. سجنك بيحرر وطن".
وحضر الجلسة نجل مرسي، أسامة مرسي، لمؤزارة والده الذي يحاكم اليوم، مع 10 متهمين آخرين، باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية (قطر) والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية، بحسب المصدر، وهي الاتهامات التي نفاها المتهمون.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن استعراض مضبوطات أحد المتهمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، في القضية، أظهر، عدم وجود علاقة بين المضبوطات وموضوع الاتهام.
وقال مراسل الأناضول داخل القاعة، أن القاضي محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة القضائية التي تنظر القضية، أثبت احتواء مضبوطات المتهم "أحمد إسماعيل" على قرص صلب (ذاكرة حاسب آلي) يحتوي على عدد من الأغاني المعروفة، من بينها أغنية قيلت في مدح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى دروس في اللغات الإنجليزية و الاسبانية والتركية، وابتهالات دينية، وصور من دراسات طبية كان من بينها دراسة عن "فوائد الشاي الأخضر".
وكان أول إعلان عن هذه القضية في 30 مارس /آذار 2014، من قبل وزير الداخلية المصري، آنذاك، محمد إبراهيم، ومن ذلك الحين، بدأت التحقيقات بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت في 28 أغسطس/ آب 2014، بحبس مرسي 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، قبل أن تتم إحالة المتهمين في 6 سبتمبر/ أيلول من ذات العام، للمحاكمة واعتبارها "أكبر قضية خيانة وجاسوسية في تاريخ البلاد".
ويحاكم مرسي في قضية تخابر أخرى لصالح "حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني"، تم حجزها للحكم في 16 مايو/ أيار المقبل. وكذلك قضية أخرى وهي "اقتحام السجون"، وتحدد يوم 16 مايو/ أيار المقبل أيضاً كموعد للنطق بالحكم. وينتظر أولى جلسات محاكمته بتهمة "إهانة القضاء" يوم 23 مايو/ أيار المقبل.
وفي 21 أبريل/نيسان الجاري، عاقبت محكمة جنايات القاهرة مرسي، و12 آخرين، بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، بعد إدانته بتهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب، فيما قضت بالسجن 10 سنوات، لمتهمين اثنين آخرين، بذات التهم، فيما برأت المتهمين جميعا من تهم القتل.