بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري خلال لقائه السفير التركي في العراق فاروق قيماقجي تطوير التعاون بين البلدين في مجالي تدريب وتسليح قوات الأمن العراقية. ويخوض العراق حربا واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" منذ سيطرة الأخير في صيف العام الماضي على مساحات واسعة من أراضي العراق. ويتلقى العراق أسلحة وذخائر من عدة دول، بينها تركيا فضلا عن تدريب قواته لتعزيز قدراتها في الحرب. وأفاد بيان لرئاسة مجلس النواب العراقي تلقت الأناضول نسخة منه أن الجانبين بحثا في بغداد العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى الوضع الاقليمي والتحديات التي تواجه المنطقة. وأكد الجبوري خلال اللقاء على اهمية التعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الحالية، موضحا ان موقع العراقوتركيا ومكانتهما تؤهلانهما للعب دور هام ومفصلي في مختلف قضايا المنطقة، بحسب البيان.
ووفق البيان فإن الجانبين بحثا أيضا "سبل تطوير التعاون الأمني بين البلدين على مستويي التدريب والتسليح ولا سيما أن العراق يخوض معركة شرسة ضد الارهاب تتطلب دعم واسناد جميع اشقائه واصدقائه". وفي مارس الماضي وصلت طائرتا شحن محملتان بمساعدات عسكرية تركية إلى قاعدة المثنى الجوية شرقي بغداد، حيث سلم السفير التركي المساعدات إلى الجانب العراقي، بحسب مصادر حكومية. وتعهد السفير التركي آنذاك بأن بلاده "ستواصل الوقوف إلى جانب العراق في مكافحته للإرهاب، سواء في إطار التحالف الدولي ضد داعش، أو على المستوى الثنائي". كما يتولى عسكريون أتراك منذ العام الماضي تدريب قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) في معسكرات داخل الإقليم. وأبدى مسؤولون أتراك خلال لقاءات مع نظرائهم العراقيين استعدادهم لدعم بغداد في الحرب ضد "داعش". وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ تولي رئيس الوزراء حيدر العبادي منصبه العام الماضي بعد توتر ساد لسنوات إبان تولي نوري المالكي سدة الحكم في العراق