ظهر الرئيس محمد مرسي اليوم الثلاثاء خلال جلسة محاكمته في قضية التخابر مع قطر، مرتدياً زي الحبس الأزرق وذلك بعد الحكم عليه بالسجن المشدد ل20 عاما في القضية المعروفة إعلاميًا بقصر الاتحادية. وجاء ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لتأسيس حركة "تمرد" التي دعت إلى مظاهرات في 30 يونيو للإطاحة به . وظهر "مرسي" واضحاً في القفص الزجاجي، مرتدياً "بدلة الحبس الزرقاء" لأول مرة، وردد المتهمون معه في القضية هتافات منها "يسقط حكم العسكر" و"محمد مرسي يا بطل.. سجنك بيحرر وطن"، بحسب "الاناضول". وحضر الجلسة نجل مرسي، أسامة مرسي، لمؤزارة والده الذي يحاكم اليوم، مع 10 متهمين آخرين، باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية (قطر) والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية، وهي الاتهامات التي نفاها المتهمون. وجدير بالذكر ان مرسي تم عزله في 3 يوليو 2013، بعد نحو عام قضاه في رئاسة البلاد، إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع آنذاك، الرئيس الآن، عبد الفتاح السيسي. وكانت تمرد من أبرز الداعين لتلك الاحتجاجات، وقامت قبل هذه المظاهرات التي مهدت للإطاحة بمرسي بتوزيع استمارة شهيرة تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تضاربت الأرقام حول من قاموا بتوقيعها.