وصل عدد قتلى الزلزال الذي ضرب نيبال يوم السبت الماضي بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، إلى 4438 قتيل. وقال مسؤولون في شرطة نيبال إن عدد المصابين وصل إلى أكثر من 8100 مصاب. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية النيبالية "لاكسمي داكال"، أن 1440 قتيلا سقطوا في وادي كاتماندو الأكثر تأثرا بالزلزال، وأن 2589 قتلوا في الأجزاء الوسطى من البلاد.
وتسبب الزلزال في مقتل 72 شخصا في الهند، و25 في التبت، وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في انهيار جليدي تسببب به الزلزال في جبل إفرست إلى 18 قتيلا. وتعمل وزارة السياحة النيبالية على إنقاذ أكثر من 200 شخص محاصرين في الجبل، عبر الطائرات المروحية.
وقالت الأممالمتحدة إن 8 ملايين من سكان نيبال، البالغ عددهم 27 مليونا، تأثروا بالزلزال، وإن 1.4 مليون منهم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في حسابها على موقع تويتر، إن أكثر من 20 فريقا طبيا من عدة دول، توجهوا إلى نيبال لمساعدة ضحايا الزلزال.
وأُنشئت نقاط طبية مؤقتة في شوارع العاصمة النيبالية كاتماندوا، لمداواة الجرحى، إذ إن عددا من مستشفيات العاصمة تضررت في الزلزال.
وقال "أنو غواثام"، أحد مسؤولي اليونسكو في كاتماندوا، إن الأشخاص الذين تهدمت منازلهم في الزلزال ينامون في الشوارع، وهو ما يمكن أن يتسبب في انتشار الكوليرا في حال استمر الوضع الحالي لفترة طويلة.
وقضى آلاف الأشخاص في كاتماندوا ليلتهم الثالثة في العراء، مع استمرار الهزات التابعة للزلزال.
ولا تزال بعض مناطق نيبال تعاني من انقطاع الكهرباء، ما يجعل مهمة عمل فرق البحث والإنقاذ أكثر صعوبة. كما توجد صعوبة كبيرة في الاتصالات في أنحاء البلاد.
وأرسلت الهند فريقا من المهندسين إلى نيبال، للمساعدة في إصلاح خطوط الطاقة.
وأرسلت الكثير من دول العالم، مساعدات إنسانية لنيبال، ومن بين تلك الدول؛ الهند، والصين، وباكستان، وتركيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وكندا.
وقالت "سارة بيلين" مسؤولة نيبال في منظمة Handicap International، إن هناك حاجة ماسة للمواد الطيبة، والأدوية، والعكازات، والنقالات، مشيرة إلى أن الطائرات المحملة بالمساعدات تصل إلى نيبال من جميع أنحاء العالم، إلا أن معظم تلك المساعدات يتم توزيعها في كاتماندوا والمناطق المجاورة لها، في الوقت الذي يوجد به من هم في أمس الحاجة للمساعدة في المناطق الريفية.