يزور وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كينيا وجيبوتي مطلع شهر مايو/أيار المقبل، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، فيما قال مصدر دبلوماسي إثيوبي إن كيري سيبدأ جولته بزيارة أديس أبابا. وقال بيان وزارة الخارجية الأمريكية إن "الوزير جون كيري سيزور العاصمة الكينية نيروبي يوم 3 مايو/ أيار المقبلحيث سيلتقي مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الكينية ورجال الاعمال وقادة المعارضة ومنظمات الاغاثة والمجتمع المدني".
وأضاف البيان أنه من المقرر أن "يبحث عدداً من القضايا من بينها التعاون الأمني، بالتحديد، في ضوء الهجمات المأساوية على جامعة غاريسا وكذلك إغاثة اللاجئين والتجارة".
وقتل 151 شخصا معظمهم من الطلاب، مطلع الشهر الجاري في هجوم على جامعة "غاريسا" شمال شرقي كينيا، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" المتشددة مسؤوليتها عنه، ويعتبر الأكثر دموية منذ تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998، الذي خلف نحو 231 قتيلا.
وأشار البيان إلى أن كيري سيزور جيبوتي يوم 5 مايو/أيار المقبل، حيث سيلتقي ب"قيادات رفيعة المستوى لبحث التعاون المشترك ودعمهم لجهود الاخلاء (للمواطنين الأمريكيين) من اليمن".
وبحسب البيان، فإن كيري سيلتقي كذلك بقيادات شبابية ودينية لبحث عدد من القضايا، (لم يفصح عنها البيان)، كما سيزور الوزير الأمريكي عناصر الجيش الامريكي في معسكر ليمونيير (للقوات الأمريكية في جيبوتي)".
وتعتبر جيبوتي الدولة الأفريقية الوحيدة التي تحتوي على قاعدة أمريكية عسكرية.
وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد وقعت على اتفاق مع جيبوتي في عام 2003 لاستخدام المنشآت العسكرية في جيبوتي، ومنها ميناء جيبوتي المتطور والواقع بالقرب من المدخل الجنوبي للبحر الاحمر كقاعدة لحملتها المناهضة للإرهاب في القرن الافريقي.
وجددت الولاياتالمتحدة عقد إيجار قاعدة معسكر لومينير في جيبوتي في الخامس من مايو/آيار 2014 أثناء زيارة للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله لواشنطن.
يأتي ذلك، فيما قال مصدر دبلوماسي إثيوبي للأناضول إن كيري سيبدأ جولته الأفريقية يوم 3 مايو/أيار المقبل بزيارة أديس أبابا، حيث سيلتقي برئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين.
وأضاف المصدر أن زيارة كيري للمنطقة تأتي في ظل تطورات الأزمة في اليمن؛ وقبل الانتخابات الإثيوبية العامة التي ستعقد يوم 24 مايو/أيار المقبل؛ وفشل المفاوضات في جنوب السودان وتنامي أنشطة حركة "الشباب المجاهدين" المتطرفة في الصومال.
يذكر أن كيري كان قد زار أديس أبابا في مايو/أيار الماضي، فيما التقى رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين، الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أغسطس/آب الماضي لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة مكافحة الإرهاب والصحة والتعليم.