اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، يوم الإثنين، علي تعزيز التعاون في عدة مجالات بينها المجال العسكري، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما. وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها مساء اليوم، إن السيسي وحمد بحثا خلال الاتصال "سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الإقليمي".
وتطرق الاتصال، بحسب بيان الرئاسة، "إلى انعقاد فعاليات التمرين البحري المشترك (حمد -1)، الذي تنفذه قوة دفاع البحرين بمشاركة مجموعة من السفن الحربية والطائرات المقاتلة التابعة للقوات المسلحة المصرية".
وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن عاهل البحرين أكد خلال الاتصال تعزيز التعاون مع مملكة البحرين ومصر في مختلف المجالات بما فيها المجالات العسكرية والدفاعية.
وأشار الى النجاح الذي تحقق في تمرين (حمد 1)، والذي شاركت فيه قوات من البحرية والجوية المصرية مع قوة دفاع البحرين وذلك لتحقيق المصالح المشتركة واكتساب المزيد من الخبرات العسكرية للمحافظة على أمن الجميع.
وأشاد عاهل البحرين بالعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا على عمق ومتانة هذه العلاقات وما تشهده من تقدم وتطور على مختلف الأصعدة تحقيقا لخير الشعبين.
من جانبه عبر السيسي، بحسب الوكالة البحرينية، عن شكره وتقديره لعاهل البحرين، مؤكدا متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.، وفق مراسل الأناضول.
وتتواصل في البحرين، اليوم الإثنين، لليوم السادس، على التوالي، فعاليات تمرين مشترك بين القوات المسلحة في كل من مصر والبحرين، ويحمل اسم (حمد 1).
ويأتي التمرين بهدف "تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية مما يسهم في رفع القدرة العسكرية القتالية والتأهب لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة"، بحسب الوكالة البحرينية.
ويهدف التمرين كذلك إلى رفع التنسيق بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة المصرية، حيث يشتمل التمرين على أحدث نظم التدريب العسكري المتقدم والنظريات القتالية في مختلف صنوف التدريب والأسلحة الحديثة المتطورة.
وكانت مجموعة من السفن الحربية، وعدد من الطائرات المقاتلة ، التابعة للقوات المسلحة المصرية وصلت البحرين الثلاثاء 21 إبريل/ نيسان الجاري للمشاركة في التمرين، الذي انطلقت فعالياته في اليوم التالي لوصولهم، ولم يتم الإعلان عن مدة استمراره.
جاء انطلاق المناورات بالتزامن مع إعلان دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" والتي يشارك فيها مصر والبحرين، انتهاء العملية تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 إبريل/ نيسان الجاري، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.