حذر الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، مما أسماه تجار الدين والوطن من أصحاب المصالح الضيقة والذين أوجدوا صراعًا من نوع جديد مع أصحاب الدين الحقيقي والوطنية المصرية، حيث لا يجوز تكفير الناس أو إخراجهم من وطنيتهم لأى أسباب، معتبرًا أن ما تحتاجه مصر حاليًا هو الالتفاف حول اللحمة الوطنية وإعادة إقامة المشروع المصرى وهو مشروع الوطن ووطنية الدولة. وقال "شرف"، خلال الندوة الثقافية، التى نظمتها وزارة الشباب والرياضة بأسوان، ضمن برنامج الصالون الثقافى البحرى بعنوان "المستقبل ورنين الوطن"، أن مصر فى حاجة إلى تعظيم الهوية الوطنية واستعادة دور الوطن باعتبار أن هناك حالة ردة وطنية تحتاج من الجماعات التى انحرفت عن هذا المسار الاستتابة الوطنية. وتابع أن ما يحدث الآن فى سوريا وليبيا والعراق واليمن هو فكرة مصالح استباحت الوطن لتحقيق أغراضها الشخصية. وأضاف أنه يمكن أن يكون لدينا مشروعنا الثقافى الذى يجمعنا وهو الوطن، من خلال إيجاد علاقة تناغم بين مختلف أطيافه وعودة اللحمة الوطنية إلى نصابها الصحيح وإخراج فكرة الصراع وتغليب مصالح الوطن على مصالحنا الضيقة، منتقدًا النظم الرأسمالية التى وضعت ثروات العالم لحوالي 1% فقط من سكانه.