قال اللواء ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن معاهدة السلام كان بها رؤية معينة نابعة عن دراية المصريين بشخصية الإسرائيليين، وحجم الثغرات التي يمكن الوصول لها، مشددًا على أن التحكيم كانت نقطة هامة للغاية، وأن الحدود التي أصر عليها الرئيس الأسبق أنور السادات كانت هي نفس الحدود بين مصر وفلسطين تحت الانتداب البريطاني. وأضاف "شهود" في حواره ببرنامج "الساعة السابعة" المذاع عبر فضائية "سي بي سي إكسترا": "قبل التسليم بدأت إسرائيل بناء فندق طابا، وقرى سياحية في الأرض التي لا تنوي تسليمها للمصريين، وتوقيع استلام سيناء كان ينص على عدم وجود إنشاءات في أراضي النزاع، وكان هناك 14 موقع خلاف، ويوجد خلافات بين متر و77 سم، وكل هذا كان خاضعًا للتفاوض". وتابع: "الرئيس السادات كان يعلم أنه لن يسترد الأرض كلها بالحرب، واللجنة زارت موقع العلامات 85 و91، وكان الإسرائيليون مرحلين خط الحدود الغربية 962 مترًا و33 سم، وأقرت اللجنة أن المصريين لهم الحق في كل ما يقولون بخصوص ال 14 علامة، والجميع أقر بهذا عدا الإسرائيليين، وتبقت المنشآت التي قاموا بها بالمنطقة، وشكلت لجنة إما للهدم أو أخذ المنشآت ودفع تكاليفها، وهو ما حدث، حيث أخذنا الفندق والقرى السياحية ودفعنا التكلفة".