نفى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اليوم الأحد، سيطرة تنظيم "داعش" على سد "ناظم الثرثار" بمحافظة الأنبار (غرب)، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا صحة لوقوع "عمليات قتل جماعي" بحق الجنود العراقيين في المحافظة. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت، أمس السبت، نقلا عن مصادر أمنية، أن تنظيم "داعش" سيطر بالكامل على سد "ناظم الثرثار"، (على نهر الفرات) شمال قضاء الكرمة، وقتل 142 من عناصر الجيش وحلفائه بينهم ضباط كبار. وفي مؤتمر صحفي عقده في بغداد، اليوم، نقلته قناة "العراقية" الرسمية نفى العبيدي أن يكون تنظيم "داعش" سيطر على "ناظم الثرثار"، أو أن يكون قتل العشرات من الجنود العراقيين، كما تداولته وسائل الإعلام أمس السبت، وأقر بمقتل 13 جندياً فقط في المنطقة. وأشار الوزير إلى أن ما سيطر عليه التنظيم هو "ناظم التقسيم" القريب من "الثرثار"، لافتاً إلى أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أجزاء من "ناظم التقسيم" كان تنظيم "داعش" سيطر عليها بهجوم الأمس. ودعا العبيدي وسائل الإعلام إلى نقل المعلومة بشكل دقيق، محذّرا من أن التنظيم يعمل على استخدام الحرب النفسية ضد القوات العراقية بادعائه السيطرة على عدد من المناطق ونشر "أخبار كاذبة". ويقع مشروع "ناظم الثرثار"، على بعد 65 كلم شمال غرب بغداد، وهو أكبر المشاريع في الخزن والسيطرة والتحكم بالمياه في العراق، وتصل سعة الخزن الإجمالية بعد تطويره إلى (85 مليار م3) ويعد صمام أمان لمدينة بغداد، وباقي مدن وسط وجنوب العراق من خطر فيضان نهر الفرات. وكانت القوات العراقية، بدأت في ال8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.