في ذكرى عيد تحرير "أرض الفيروز" سيناء ال 33، خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي بقرار مفاجئ لأهالي مناطق "العريش والشيخ زويد ورفح" بإعلان حالة الطوارئ على تلك المناطق لمواجهة "فزاعة الإرهاب" التي أصبحت بمثابة "الشماعة"، لتعليق الأخطاء عليها من خطر الإرهاب المحتمل، وعلى الرغم من مطالب الأهالي بضرورة إلغاء حظر التجوال الذي استمر ما يقرب من 6 أشهر وتم مده مرة أخرى وسط مطالبات من شيوخ القبائل العربية بسيناء لضرورة تنمية المنطقة وهو ما سيؤدي بدوره إلى مواجهة الإرهاب تلقائيًا. ومن جانبه، قال الشيخ خالد عرفات، أحد شيوخ القبائل العربية بالعريش، إن مسألة التنمية في سيناء تعد وهمًا يستخدمه الرؤساء والإعلام في ذكر سيناء، مشيرًا إلى أنه حلم من أحلام الشباب والقبائل بسيناء ولكنه صعب المنال وما نلمسه هو وجود ما يسمى ب"جهاز تنمية سيناء" يديره بعض الموظفين الذين يتقاضون ما يقرب من 3 ملايين جنيه سنويًا لكن دون أدنى عمل على التنمية داخل سيناء. وأضاف عرفات في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن المشاكل التي تواجه قبائل بسيناء أنه لا مجال للحياة من الأساس داخل الأراضي بعد عدم موافقة الدولة على تملك الأراضي وإنشاء مشاريع استثمارية، مؤكدًا أن سيناء لم تتحرر بعد ومستمرة في قيدها بمعاهدات كامب ديفيد. وطالب بضرورة النظر إلى "التنمية والأمن" بالإضافة إلى نظرته لمحافظة سيناء على أنها جزء لا يتجزأ من الوطن، كاشفًا أن الشباب لديه حالة من الإحباط واليأس وصل إلى عدم احتفالهم بذكرى تحرير سيناء ال 33 حتى ب"يفطة" - على حد وصفه - وهو ما كان يفعله شيوخ القبائل على مر الأزمنة السابقة للاحتفال بتحرير سيناء. فيما أكد الشيخ نعيم جبر، المنسق العام لقبائل شمال سيناء، أن الوضع الأمني داخل سيناء هو ما يعوق فكرة التنمية داخل المحافظة وهو السبب الرئيسي لعدم لمس الملفات التنموية التي يطلقها الرئيس السيسي على أرض الواقع. وكشف جبر ل"المصريون" عن 5 ملفات يجب على الرئيس أن يلتفت إليها ليحدث تنمية داخل سيناء وهى "التنمية الزراعية, المعدنية, السياسية, البشرية, السميكة"، مطالبًا الجهات المعنية بأن تلتفت إلى تلك الملفات وتنميتها لرصدها على أرض الواقع، موضحًا أن سيناء لديها من الشواطئ والمواد الخام والمناطق الطبيعية والأراضي الخصبة التي تتيح لأي مستثمر أن ينمي سيناء بشكل قوي. وطالب المنسق العام لقبائل شمال سيناء، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يتم رفع حظر التجوال من المنطقة وذلك لأن الأحداث الإرهابية التي راح على إثرها العشرات من ضباط وجنود الجيش حدثت أثناء فترة الحظر, وضرورة فتح كوبري السلام التي يقف عائقًا ضد التنمية بين شرق وغرب المحافظات والذي يعد الشريان الوحيد الذي يصل بين سيناء ومحافظات الدلتا. وأضاف جبر أنه يجب إشراك أبناء سيناء من القبائل العربية وغيرها داخل مشاريع التنمية التي من المقرر أن يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي وعودة الثقة بين قوات الجيش والقبائل العربية بعد الأزمة التي أحدثتها الجماعات الإرهابية.