واصلت مصلحة سجون طره، منع الزيارات عن معتقلي سجن العقرب لليوم ال18 على التوالي، وكذلك غلق العنابر على المعتقلين بصورة كاملة بلا تريض، والتضييق على زيارات المحامين وقصرها على عدد محدود من المعتقلين في كل زيارة, ولمدة 5 دقائق فقط. وأبدت رابطة أسر المعتقلين، تخوفها من غلق الزيارات كليًا، وخاصة أن انقطاع الزيارة يمثل انقطاعًا للمصدر الوحيد لطعام المعتقل ودوائه وما يترتب على ذلك من خطورة على حياة المعتقلين. وتوارد أنباء عن إصابة بعض المعتقلين بالجرب والحكّة والأمراض؛ بسبب عدم تعرضهم لأشعة الشمس وعدم العناية الصحية بهم، كما لم تتمكن الأسر من إيداع الأمانات مما يقطع خدمة الكافتيريا عن المعتقلين مع نقصان طعام السجن ورداءته البالغة. وفقد المعتقلون عشرات الكيلو جرامات من وزنهم، وبعد نمو شعور المعتقلين وطلبهم لحلاق أو إدخال أدوات حلاقة لهم، طلبوا منهم تقديم طلب حلاقة رسمي لرئيس مصلحة السجون. وتجاوزت أحكام الإعدام والمؤبدات المتلاحقة على معتقلي سجن العقرب العشرين حكمًا حتى الآن، وتم إيداع المحكوم عليهم في زنازين منعزلة فيما يسمى عنبر كتيبة الإعدام في ظروف مروعة. ومازالت حملات التجريف مستمرة على زنازين المعتقلين وتجاوزت السبع تجريدات حتى الآن، آخرها كان يوم الخميس الماضي؛ حيث كانت حملة كبيرة مدججة تصطحب الكلاب البوليسية والسلالم لنفض الزنازين بالكامل، والفارغة من كل شيء. وحمَّلت رابطة أسر المعتقلين وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، ورئيس مصلحة السجون مسؤولية سلامة المعتقلين، متهمين النيابة بالتواطؤ مع السجن.