مرحبا سيدة اميمة.. أنا أحببت شخص كثيرا لايقرب لي ولكن عرفته عندما طلبت منه عمل وأنجزه لي وأحببته كثيرا، ولم أوضح له شيء، وانقطعت عنه لفترة وبعد فترة أرسل لي هذا الشاب يسأل عن أخباري، ورديت وسكت أنا، وسكت هو أيضا ولكني أحبه ولا أعلم كيف أوصل حبي له؟!
(الرد)
أهلا بك أختي.. كم يسعدنى رؤية الحياء الجميل بداخل المرأة العربية بين سطور رسائلها، فكلما كدنا نفقد الثقة في بعضهن، يحدث ما يجعلنا نطمئن إلي أن المرأة والفتاة العربية بخير والحمد لله.. وهذه الرسالة من الرسائل المطمئنة علي حياء الفتاة العربية أيا كانت جنسيتها.. وربما لو كانت صاحبة الرسالة فتاة تتميز بالجراءة في الأقوال والأفعال والتهور، لما أرسلت إلي وهى في تلك الحيرة، ولتجرأت على مصارحة هذا الشاب بما في قلبها..ومع ذلك أنا لست ضد أن تصارح الفتاة الطرف الأخر بإعجابها به، ولكن على استحياء وكما فعلت أمنا السيدة خديجة مع حبيبنا رسول الله، فلقد أرسلت إليه من تلفت نظره إليها، ولكنها أيضا لم تُقدم على تلك الخطوة إلا بعدما تأكدت من أمانته وصدقه وأخلاقه الكريمة عليه أفضل الصلاة والسلام.. أما بالنسبة لموضوعك غاليتي، وفي ظل الأخلاق المنحدرة لدي البعض هذه الأيام، فلابد وأن تتوخي كل فتاة و امرأة الحذر في تعاملها مع الطرف الآخر أياً كان سنه أومكانته ووضعه وأسلوبه أوحتي درجة التزامه، فالوجوه المتلونة والنفوس الخبيثة أصبحت كثيرة في عالمنا إلا من رحم ربي.. فعليكِ حبيبتى أن تستخيري الله أولاً..ثم لابد بعد ذلك ومن الضروري حبيبتى أن تتأكدين من أخلاقه وصفاته ومعاملاته، فإن وثقت واطمئننتِ تماما إليهم، فيمكنك بعد ذلك أن تستعينى بعد الله تعالي بإحدي الصديقات أو المعارف أهل الثقة يكون علي معرفة بهذا الشاب، ليستشف منه رأيه فيكِ..فإن لاحظ أن نيته طيبة تجاهك فاليصارحه بميلك إليه، فإن كان شعر بعدها بأن لديه الاستعداد "الجاد" في التقدم لخطبتك والارتباط بك بما يرضي الله عز وجل فاليعرض عليه ذلك..وبعدها يمكنكما التعرف أكثر علي بعضكما من خلال التواصل عبر الفيس بوك أو الاتصال الهاتفي بعد استئذان ولي أمرك ..ولكن عليك أن تكونى حريصة جدا في عدم الانجراف نحوه أوالتفريط في حرمات الله، حتى يبارك لكما الله تعالي ويتمم لكما على خير معاً إن شاء الله.. ثم عليك غاليتى أن تستخدمين ذكائك في التعامل معه، حتى إن شعرت للحظة أنه تغير أو يحاول خداعك فعليك ببتر علاقتك معه فورا وبدون تردد، ولا تسمحي لعواطفك أبدا أن تنجرف وتهيم بدون لجام يتحكم فيها حينما يلزم الأمر.. وألف مبروك مقدما بإذن الله. ..................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ي وقطعت الحديث مع ذلك الزميل، فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.