علمت "المصريون"، أن عددًا من القوى والأحزاب المدنية اتفقت فيما بينها على مراقبة حزب "النور" السلفي وأنصاره خلال شهر رمضان المقبل، وتصوير أية محاولة لاستغلاله المساجد خاصة في صلاة التراويح، في الدعاية الانتخابية وتوزيع "شنط رمضان"، في إطار الدعاية لنفسه للانتخابات البرلمانية، على أن يتم إرسال مقاطع الفيديو التي سيتم تسجيلها إلى اللجنة العليا للانتخابات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء المرشحين. وكلفت الأحزاب، مجموعات من الشباب لتولى مسئولية مراقبة مرشحي "النور" وأنصارهم، وتم التنبيه عليهم بضرورة توخى الحذر أثناء التصوير وعدم الإفصاح عن طبيعة المهمة التى تم إسنادها إليهم حفاظا على سريتها وعدم كشفهم أثناء تسجيل مقاطع الفيديو. وشدد أيمن أبوالعلا، عضو الهيئة العليا بحزب "المصريين الأحرار" على ضرورة مشاركة المواطنين فى الرقابة على أى انتهاكات انتخابية من قبل مرشحى التيارات الدينية، وتصوير أى مرشح يستخدم دور العبادة فى الترويج لفكر سياسي، أو للدعاية فى الانتخابات، وإبلاغ وزارتى الأوقاف والداخلية بمثل تلك الانتهاكات. وأكد أبو العلا، أنه يجب على الجميع مواطنين وحكومة التصدى لأى فصيل يستغل الدين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فى السياسة.. خاصة أن رمضان يعد فرصة ذهبية لزيادة النشاط وتكثيف الدعاية للأحزاب التى ترفع شعارات دينية ومنها حزب النور. من جهته، أكد يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أنه لا يعرف إذا كان حزب "النور" يستخدم الخدمات المجتمعية فى رمضان للدعاية الانتخابية أم لا، مؤكدًا أنه فى حالة ثبوت ذلك فإنه يعد من قبيل الرشوة الانتخابية للبرلمان المقبل مشددًا على أن الأمر يسرى على جميع الأحزاب وليس حزب النور فقط . وأضاف "الأحزاب السياسية ليست مؤسسات دينية أو خيرية، ومهمتها الأساسية هى العمل السياسى والأنشطة الخيرية مكانها الجمعيات وليس الأحزاب"، موضحًا أنه فى حالة رصد استخدام بعض الأحزب لشهر رمضان فى الدعاية للبرلمان من حق اللجنة العليا للانتخابات أن تتخذ إجراء حيال هذا الأمر باعتباره مخالفًا للقانون. في المقابل، قال السيد خليفة نائب رئيس حزب "النور"، ل "المصريون"، إن الحزب يسير فى طريقه الصحيح ولا يشغل باله بالرد على مثل هذه الاتهامات الفارغة. وأوضح أن "النور ملتزم بالقانون والدستور، ولا يستخدم المساجد فى الدعاية السياسية على الإطلاق"، داعيًا الأحزاب الأخرى إلى أن "تنشغل بمشاكل المجتمع والبحث عن قواسم مشتركة بيننا جميعا بدلا من تضيع الوقت فى مثل هذه الاتهامات". وأضاف: "أغلب أعضاء الحزب مشغلون فى رمضان الكريم بأعمال العبادة والصوم، والتواصل مع الناس ولا يتم استخدام هذا الشهر للدعاية الانتخابية على الإطلاق".