بدأ نشطاء حقوقيون، التحرك دوليًا في ملاحقة قيادات النظام الحالي، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادات بوزارة الداخلية، لتوثيق أوضاع المعتقلين السياسيين في السجون لدى المنظمات الدولية، كمنظمة العفو الدولية، ومنظمة الوقاية من التعذيب بجينيف، والمحاكم الهولندية والسويسرية، وهيئة المقررين للمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبعثات لدى دول أوروبا في الأممالمتحدة، كما سلموا ملفًا به أكثر من 620 مستندًا، وفلاشة 8 جيجا، حول الانتهاكات الحقوقية بالسجون ومقار الاحتجاز. وكانت أولى محطات ملاحقة النظام، لنشطاء كان أبرزهم: "هيثم أبوخليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، وأحمد مفرح، الباحث بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان"، سويسرا وهولاندا، كما دعا حقوقيون كل من وقع عليه حكم بالسجن أو الإعدام في قضية "ملفقة"، لإرسال ملف القضية متضمنًا صورًا من بطاقة الرقم القومي وملخصًا للقضية، وصورًا من التحقيقات، ورقم تليفون للتواصل ورقم تليفون المحامي الذي يتولى القضية. وسيتولى نشطاء حقوقيون إرسال تلك الملفات لكل الجهات الحقوقية العالمية، التي طالبت حالات فردية موثقة، وليس تعميمًا، حتى يمكنها تتبع الجناة. وحدَّد النشطاء، لمقررة منظمة الوقاية من التعذيب بجينيف، إستر سشافلبرجر، ثلاثة أماكن قالوا إنها تعد أبرز سلخانات التعذيب في مصر، وهي: "سلخانة الدور الرابع سموحة بالإسكندرية، سلخانة مديرية شبين الكوم بالمنوفية، سلخانة مديرية أمن الإسماعيلية"، مطالبين بزيارات دولية لمقابلة المعتقلين، وللأطفال والبنات الذين يجري تعذيبهم في مصر، وكذلك التعذيب بمنع الرعاية الطبية. ولفت الحقوقيون إلى أن اللقاءات كانت ناجحة وأوصلت معلومات جديدة لهم عن أوضاع المعتقلين في مصر، وكذلك أحكام الإعدام التي تخطت المئات بحق معارضي السلطة الحالية. وقال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، إن تحركاتهم لاقت اهتمامًا بالغًا وبالأخص ملف الإعدامات، وأنه سلَّم ملفًا به أكثر من 620 ورقة ومستندًا تخص قضايا الإعدامات والاختفاء القسري والقتل والتعذيب داخل أماكن الاحتجاز، وفلاشة 8 جيجا بها مستندات وقضايا وحالات انتهاكات وفيديو للتسريبات مترجم بالإنجليزية يكشف ويوثق خطف الدكتور محمد مرسي والتآمر عليه، بحسب تعبيره.