دعا المرجع الشيعي السابق حسن المؤيد، التحالف العربي، إلى محاربة إيران بدعم المضطهدين في الداخل الإيراني عبر تبني موضوع مظلومية الشعوب الإيرانية المضطهدة وتحريك ملف حقوق الإنسان بداخل إيران، موضحًا أن إيران تتعامل مع النشاط السني بكل وحشية وتحكم على الدعاة بالإعدام, خصوصًا أهل الأحواز. وأكد "المؤيد"، خلال لقاء مع برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي المعروف عبدالعزيز قاسم، أن نشر منهج أهل السنة والجماعة في إيران لن يضعف التمدد الصفوي في المنطقة فحسب، بل سيسقط النظام الإيراني بأكمله، مضيفًا أن السعودية لم تخسر في عاصفة الحزم، بل كسبت كثيرًا، وأن الإيرانيين خسروا، كما أن عاصفة الحزم فشلت بأنهم مخطئون، وأن حسن نصر الله وأعوانه وقبله الملالي في قم؛ يدّعون بأن عاصفة الحزم قد فشلت وذلك لتغطية فشلهم السياسي والعسكري. ولفت المؤيد إلى أن من مكاسب عاصفة الحزم أنها أظهرت حجم إيران الحقيقي، وأنها لا تملك أي خيار عسكري سياسي، والعاصفة أذهلت الغرب وفرضت عليهم الاستجابة، مشددًا إلى أن العاصفة لم تكن مجرد قرار عسكري لدكّ مواقع الحوثيين؛ بل هي مبادرة استراتيجية، ومن أبرز مكاسب عاصفة الحزم: إعادة التضامن الإسلامي والفاعلية للقرار العربي، وكذلك أعادت الدور القيادي للمملكة وبرهنت أنها صاحبة قرار مستقل. وقال المرجع العراقي الشيعي السابق والذي تسنّن لاحقًا، بأن عاصفة الحزم دمرت أكثر من 80% من قوة الحوثي وعلي عبدالله الصالح العسكرية، وأنه لم تسقط طائرة واحدة من طائرات تحالف عاصفة الحزم بعد أن أجرت أكثر من 2400 طلعة جوية. وأن الحوثي وعلي عبدالله صالح كان لديهما مخزون من الأسلحة كانت تشكل خطرًا على المنطقة بأسرها، وعاصفة الحزم دمرتها. وعندما ساق مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم لضيفه، ما يتحجج به مؤيدو الحوثي بأن السلاح لا يزال بيد الحوثيين وأن سيطرتهم لا تزال قائمة في المدن الرئيسية، أجاب المؤيد بأن الحوثيين خسروا أسلحتهم البالستية التي دمرت تمامًا، وكذلك سيطرة الحوثي على المدن الرئيسية أنها لن تستمر, خصوصًا في فترة إعادة الأمل لأن الشعب اليمني سيقاوم بكل ما أوتي من قوة. واعتبر العالم العراقي حسين المؤيد أن المرحلة السياسية التابعة لعملية عاصفة الحزم العسكرية قد أسقطت القيادات البديلة في المنطقة ، وأعادت القيادات الحقيقية من داخل الأمة العربية متمثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز. ووصف المؤيد التحالف الذي شكلته المملكة بعاصفة الحزم بالصد المنيع أمام أي مشروع جديد للتقسيم. لم تترك عاصفة الحزم لإيران أي خيار عسكري وسياسي كما وصف المؤيد، وقال إنها فاقدة للمنطق السياسي الذي تتحرك من خلاله، كما أن هذا التحرك كشف حجم وقدرات إيران واستطاع أن يثبت أنها بالون ممتلئ بالهواء. وقال: "حتى لدى عملائها أصبح واضحًا بأنها ليست كما تدّعي وتتطاول وإنما عاجزة بالفعل حينما جد الجد". وحول الابتهاج الذي تنقله وسائل الإعلام الإيرانية وحلفاؤها إبان إعلان وقف مرحلة عاصفة الحزم العسكرية، فقد اعتبره المؤيد ضجيجًا من ذهول الصدمة، وقال: "إن ما جرى أوجد واقعًا جديدًا لم يعد بمقدور إيران أن تواصل مشروعها من خلاله، والذي أنفقت فيه كل طاقتها من أجل بسط هيمنتها على المنطقة. وتابع المؤيد: "جاءت العاصفة وطوت صفحة المشروع فمن الطبيعي أن يفقد النظام توازنه، وذلك يظهر من تصريحات المسؤولين في النظام وحلفائه وهي خطابات أشبه بالهذيان". وواجه العالم العراقي حسين المؤيد هجوم حسن نصر الله في خطابه الأخير مواجهةً ينكر فيها أي انتصار تاريخي تحقق لحزب الله في لبنان، وقال المؤيد: "انتهت الحرب الإسرائيلية على لبنان ولم يستطع حزب الله استرداد شبر واحد من المستعمرات الإسرائيلية، كذلك لم يستطع أن يحقق نصرًا عسكريًا يذكر، ولم يدمر شيئًا معتدًا به من قوة إسرائيل، ولم يفرض على إسرائيل تقديم تنازلات سياسية للبنان ولغيرها، بينما وافق على قرار حوّله لحارس لحدود إسرائيل! وسمّى ذلك كله نصرًا بلا معايير نصر محققة!" وطالب العالم العراقي حسين المؤيد بضرورة استثمار الأوراق الداخلية في إيران، وقال: "الوضع الداخلي الإيراني مفكك، والجانب الذي يعكسه الإعلام يضاهي الواقع بكثير، وهذا الاستثمار بحاجة لعمل سياسي وإعلامي ضخم من دول المنطقة"، مشيرًا بذلك إلى الأقليات الإيرانية وإقليم الأحواز العربي؛ حيث واصل المؤيد قائلاً: "الأحواز احتلها رضا خان بالقوة العسكرية وهي منطقة مهمة جغرافيًا واجتماعيًا. الشعب معبأ ومهيأ وعلى استعداد للتغيير". كما دعا المؤيد لإعادة النظر في مسألة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وقال: "إن النظام الإيراني يخترق قواعد اللعبة السياسية وينتهك أصول العلاقات بين الدول" وطالب بضرورة التعامل مع هذا النظام بإطار خارج المتعارف عليه. وأعرب العالم العراقي حسين المؤيد عن مدى تفاؤله بعاصفة الحزم كمبادرة استراتيجية جديدة لمواجهة التمدد والاختراق الفارسي للدول العربية. وذكر أن الواقع الجديد الذي أفرزته عاصفة الحزم لا يمكن أن يتراجع، وشدد على متابعة خطوات هذا التعاون لما بعد مرحلة اليمن لتصل سورياولبنان والعراق.