شن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظتي الحديدة (غرب)، ومأرب (شرق)، حسب شهود عيان، فيما استهدف قصف صاروخي عدة مناطق بمحافظة صعدة (شمال)، على الشريط الحدودي مع السعودية، وفقا لسكان محليين. ففي محافظة الحديدة (غرب)، ذكر شهود عيان إن سلسلة غارات جوية شنتها طائرات التحالف واستهدفت بشكل رئيسي مطار الحديدة، الذي انتشر فيه الحوثيون خلال الأيام الماضية، بشكل كثيف وبدأو بتكديس أسلحة في ملحقاته.
وأضاف الشهود، لمراسل "الأناضول" أن القصف الجوي طال مدرج المطار ومرسى الطائرات وصالة التشريفات، وألحق بهما أضرارا كبيرة.
واستهدفت غارات أخرى مواقع عسكرية تابعة للواء 130 دفاع جوي، والدفاع الساحلي، في مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان القصف، كما سمع دوي الانفجارات من مسافات بعيدة.
وفي محافظة مأرب (شرق)، جدد طيران التحالف، مساء اليوم غاراته على مواقع لمسلحي الحوثي، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن الطيران شنّ 4 غارات على مواقع للحوثيين في منطقة "صرواح" غربي مأرب، حيث تدور في هذه الأثناء معارك بين "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس والحوثيين.
طائرات التحالف تقصف مواقع الحوثيين في عدن والضالع جنوب اليمن ومقتل عنصرين وإصابة ستة آخرين من المقاومة في دار سعد
وفي عدن (جنوب)، قتل مسلحان اثنان من "المقاومة الشعبية" وأصيب 6 أخرين في مواجهات مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم في مدينة "دار سعد"، بحسب مصدر في المقاومة.
وقال المصدر، لمراسل "الأناضول" إن عمليات كر وفر مستمرة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه هادي ومسلي جماعة الحوثي وقوات الجيش الموالية لهم على خط عدن تعز بمدينة دار سعد.
وأشار إلى أن عددا من مسلحي الحوثي المتركزين على أسطح المنازل قنصوا عنصرين من رجال "المقاومة الشعبية" وجرحوا ستة أخرين، مساء اليوم.
وأوضح أن طائرات التحالف قامت بمساعدة المقاومة حيث قصفت تجمعات مسلحي الحوثي في محيط المدينة بمنطقة "جولة الكراع".
وفي مدينة "كريتر" بمحافظة عدن أيضا شنت طائرات التحالف غارات على مواقع "جبل حديد" و"جزيرة العمال" وجوار فندق عدن، التي يتمركز فيها الحوثيون.
وبحسب شهود عيان تحدثوا ل"الأناضول" فإن جثث مسلحي الحوثي تناثرت جوار فندق عدن بعد تعرضهم لغارة من طائرات التحالف، دون إمكانية لتحديد عددهم.
وجنوبا أيضا في محافظة الضالع التي تقع تحت سيطرة "المقاومة الشعبية" قصفت طائرات التحالف اليوم مواقع عسكرية في محيط المدينة يتمركز بها مسلحو الحوثي والقوات الموالية لهم.
وبسحب أحد السكان المحليين فإن القصف استهدف موقع "المطلوم" و"الخزان" التابع للواء 33 مدرع الذي يدين بالولاء للحوثيين، مشيرا أن عناصر المقاومة شنوا هجوم على المواقعين بعد القصف غير أنهم تراجعوا نتيجة اشتداد المعارك وقلة السلاح.
وقتل ليلة أمس بالضالع مسلحان اثنان من جماعة الحوثي وأسر ثلاثة آخرون أثناء محاولتهم دخول مدينة الضالع على متن دورية تعرضت لهجوم بالقذائف، حسب مصدر في "المقاومة الشعبية".
في غضون ذلك، قال سكان محليون بمحافظة صعدة (شمال) الحدودية مع السعودية، إن قصفاً صاروخياً من عنيفاً استهدف، اليوم، عدة مناطق على الشريط الحدودي.
وأضاف السكان في اتصالات هاتفية مع مراسل "الأناضول" أن القصف الصاروخي من الجانب السعودي استهدف مناطق "الشنق" و"الحصامة" و"الملاحيط" و"المثلث"، وهي مناطق تقع غربي صعدة على الحدود الجنوبية لمدينة "جازان" السعودية.
ولم يتسن معرفة ما أحدثه القصف من أضرار.
ومساء الثلاثاء، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل"، بدءا من أمس الأربعاء، وقال إن من أهداف العملية الجديدة شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.
ومنذ بدء عمليات "عاصفة الحزم"، في 26 مارس/آذار الماضي، شاركت القوات البرية السعودية (المدفعية) في شن هجمات مكثفة على تحركات الحوثيين في المناطق الحدودية، وأشارت قيادة التحالف، في وقت سابق، إلى مقتل أكثر من 500 حوثي خلال تلك الهجمات.