أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في حي جوبر شرق مدينة دمشق البدء بمعركة أطلقت عليها "رص الصفوف" لإعادة السيطرة على كتلة أبنية طيبة الخاصرة الجنوبية للحي، والتي سيطرت عليها قوات النظام في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول قال الملازم أول "حمزة قزيز أبو العباس"، القيادي في هيئة أركان فيلق الرحمن: "الهدف من المعركة هو منع يد النظام من أن تمتد إلى خاصرة جوبر الجنوبية المتاخمة للمتحلق الجنوبي، وللحفاظ على الحي محررًا كي لا تعاد تجربة مدينة المليحة مرة أخرى في الحي".
وأشار أبو العباس إلى أن المعارك ما تزال مستمرة ولن تتوقف على معركة "رص الصفوف" بل إنها ماضية في التقدم نحو تحصينات النظام في محاور متقدمة من حي جوبر، وجعل التهديد أكبر على العاصمة دمشق.
وأضاف قزيز: "بدأت المعركة صباح اليوم الثلاثاء بخرق الخطوط الخلفية لقوات النظام المتمركزة في جبهة طيبة من خلال تسلل لبعض العناصر عبر نفق تم حفره في الآونة الأخيرة تحت الأبنية التي تسيطر عليها قوات النظام".
وعن سير المعركة قال حمزة: "انتشر مقاتلونا في عدد من نقاط قوات النظام، وبدأ تساقط النقاط بأيدي المقاتلين الواحدة تلو الأخرى، حتى اكتملت السيطرة على كتلة أبنية في حي طيبة، لتنسحب قوات النظام المتبقة تحت الزخم الناري لرشاشات مقاتلينا بغية تغطية دخول ما تبقى من المقاتلين، الذين كانوا يتقدمون على قدم وساق مع تقهقر قوات النظام التي لجأت إلى تفجير الأبنية المتبقية، وبعض المنازل المحيطة قبيل انسحابها خوفًا من تمركز مقاتلينا بداخلها، كما تمكت قواتنا من تدمير دبابة متمركزة على طريق الشركة الخماسية بواسطة صاروخ حراري، لتقوم قوات النظام بتدمير وإحراق كل ما لم تستطع سحبه، فأحرقت رشاش 14.5، ورشاش دوشكا، ومع ذلك اغتنم مقاتلونا رشاشين وكمية من الذخيرة".
ويشهد حي جوبر منذ 3 سنوات معارك كر وفر بين قوات النظام والمعارضة المسلحة نظرًا لأهميته الاستراتيجية كونه يعتبر المنفذ الشرقي للعاصمة السورية دمشق.