تنحى عن قضية حراس المرشد ليتفرغ لقضية الاتحادية منذ ثورة 25 يناير حُفر في التاريخ، أسماء عدد من القضاة الذين لن ينساهم التاريخ لمحاكمتهم رؤساء وأحكامهم في قضايا مؤثرة في تاريخ مصر، فمن بينهم هو المستشار أحمد صبري رئيس محكمة جنايات القاهرة للدائرة 23، الذي ستحفر في آخر صفحات حياته في القضاء وأحكامه حكمه على الرئيس المعزول مرسي الذي بلغ سن 60 وبها أنهى حياته بالقضاء. ولد المستشار «صبري» في أسرة قضائية، فوالده المرحوم صبري يوسف رئيس محكمة استئناف القاهرة عام 1959، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1967 بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف والتحق بعدها بالعمل بالنيابة العامة في فبراير عام 1968 كمعاون للنيابة العامة، وتدرج في العمل حتى «محامٍ عام أول» بنيابة استئناف طنطا لمدة 23 عامًا تخللها عام واحد للعمل بالقضاء كرئيس بالمحكمة، ثم كرئيس لمحكمة بنها الابتدائية ثم عمل رئيسًا لمحكمة شمال القاهرة الابتدائية ثم مساعدًا لوزير العدل الأسبق المستشار محمد عبدالعزيز الجندي للتخطيط والتنمية الإدارية والمطالبة القضائية. وبعد قضائه ما يزيد عن 15 عامًا بين المحاكم وأوراق القضايا التي كانت من الأبرز والأصعب، وآخرها الحكم في قضية الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجن المشدد 20 عامًا ومراقبة 5 سنوات، ومن أبرزها نظره في قضية الفريق أحمد شفيق، وعدد من قيادات قطاع الطيران المدني، لاتهامهم بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام، والتي أصدر فيها حكمًا بالبراءة. ومنها حكمه في قضية الحارس الشخصي لخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، بحبسه عامًا، بعد إدانته بتهمة حيازة سلاح وذخيرة حية دون ترخيص، وأورد في حيثيات الحكم أن المحكمة استعملت الرأفة مع المتهم. وأصدر حكمًا في قضية تعذيب مواطن «سايس» وبتر إصبعه واحتجازه أثناء اعتصام رابعة العدوية، بالحكم بالسجن المشدد لثلاثة أعوام ضد 5 متهمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وتنحى عن نظر قضية اتهام 7 من حراس محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، بتهمة حيازة السلاح دون ترخيص، للتفرغ من أجل قضية أحداث الاتحادية. وأثناء عمله كمدير لنيابة العجوزة عام 1973، حقق في واقعة انهيار مدرجات نادى الزمالك، وقضية حريق مسرح البالون والسيرك القومي، وقضية مصنع صقر للمنتجات، وقضايا انهيار عمارة الحرية بمصر الجديدة والميريلاند، وقضية إضراب جنود الأمن المركزي عام 1986، وقضية رشوة محافظ المنوفية الأسبق، وقضية محاولة اغتيال ابن الهيثم رئيس وزراء اليمن عام 1973 مرتين.