تسود حالة من الارتباك معظم الأحزاب حتى قبل يومين فقط من إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، فيما يتعلق بإعدادها لقوائمها ااإنتخابية، على خلفية اختراق عدد من فلول الحزب "الوطني" لهذه الأحزاب، أو الاختلافات الداخلية حول ترتيب المرشحين على القوائم، الأمر الذي كان سبب في فض التحالفات الانتخابية، على ضوء الاعتراض على نسبة الترشيحات وترتيب المرشحين. يأتي هذا في الوقت الذي تسابق فيه الأحزاب الزمن للتغلب على الخلافات وإبرام تحالفات انتخابية قبل ساعات من غلق باب الترشح، ومن بينها التحالف الذي عقده "التحالف الشعبي الاشتراكي" مع عدد من الأحزاب الأخرى، تحت مسمى"تحالف استمرار الثورة"، الذي يضم عددًا من الأحزاب والحركات الشبابية. وأكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي الحزب، أن التحالف يضم 7 أحزاب هم: الحزب الاشتراكي المصري وائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصري وحزب المساواة والتنمية وحزب التحالف المصري، مشيرا إلى أنهم سيتقدمون بحوالي 30 قائمة، بالإضافة إلى عدد من المرشحين علي المقاعد الفردية. وعلمت "المصريون" أن هناك خلافات نشبت داخل التحالف في ظل تمسك الاحزاب التي تمتلك الإمكانات المادية والقادرة على تحمل تكاليف الدعاية الانتخابية بوضع المرشحين التابعين لها على رؤوس القوائم الانتخابية، في الوقت الذي تمسك فيه شباب الثورة برؤوس القوائم في عدد من الدوائر الانتخابية. فقد شهد اجتماع التحالف الذي عقد أمس بين مندوبي الأحزاب و"ائتلاف شباب الثورة" خلافا حادا، مع تمسك ممثلي أحزاب "التحالف الاشتراكي" و"مصر الحرية" وحزب "الحرية والمساواة"، برئاسة الفنانة تيسير فهمي على وضع مرشحيهم على رأس القوائم في جميع الدوائر الانتخابية. وتذرعت تلك الأحزاب بأن مرشحيهم هم الأكثر خبرة من المرشحين الشباب وأنهم يمتلكون الإمكانات المادية لتحمل نفقات الدعاية الانتخابية، وأن ذلك سيساعدهم على الفوز بصورة أكبر من غيرهم، وأنه في حال عدم الاستجابة لذلك فإن فرص النجاح إذا ما خاضوا الانتخابات على المقاعد الفردية ستكون أفضل من القوائم. في المقابل، تمسك مندوبو "ائتلاف شباب الثورة" وحزب "التيار المصري" الذي مثله في الاجتماع محمد القصاص برؤوس القوائم في الدوائر، خاصة في تلك التي يتمتع فيها مرشحوهم بشعبية واسعة، مثل دائرة شبرا التي رشحوا فيها طارق الخولي عضو "حركة 6 أبريل"، ودائرة الجيزة حيث تم ترشيح خالد تليمة عضو "ائتلاف شباب الثورة"، نظرا لما يتمتعان به من شعبية واسعة. لكن الأحزاب قابلت هذا الأمر برفض وأصرت على وضع مرشحيها على رأس القوائم. وإزاء ذلك، عقد المكتب النتفيذي لائتلاف شباب الثورة اجتماعًا لبحث الأمر، وقد شهد الاجتماع طرح خيارات عديدة تتمثل في الضغط على الأحزاب المشاركة في التحالف أو الانسحاب من التحالف، وانشاء تحالف ل "ائتلاف شباب الثورة" وحزب "التيار المصري" أو مقاطعة الانتخابات كاملة. ولم يحدد الائتلاف موقفه حتى لحظة إعداد التقرير. من ناحية أخرى، علمت "المصريون"، أن الناشطة أسماء محفوظ تتفاوض من أجل خوض الانتخابات على قوائم الائتلاف في دائرة مصر الجديدة، بعد أن اكتشفت أن فرصها في الفوز بشكل فردي تتضاءل، خاصة بعد أن وجدت نفسها في مواجهة الدكتور عمرو حمزاوي مؤسس حزب "مصر الحرية"، والذي رشح نفسه على مقعد الفردي في الدائرة. من جانبه، أعلن سامح عاشور نائب رئيس الحزب "الناصري" خوض الحزب الانتخابات المقبلة سواء بمفرده او من خلال التحالف مع عدد قليل من الأحزاب، ملمحا إلى إعداد قوائم مشتركة مع حزب "العمل" وعدد من ائتلافات الثورة وحزب "الكرامة"، مشيرا إلى أنهم سيتقدمون بقوائمهم يوم السبت. في حين أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع"، أن الحزب لم يتقدم بقوائمه حتى الآن لارتباطه ب "الكتلة المصرية" التي تضم 15 حزبا وحركة سياسية، موضحا أن الكتلة لم تنته بعض من إعداد قوائمها وستقوم بتقديمها السبت القادم. بدوره، قال أحمد شكري وكيل مؤسسي حزب "العدل"، إن الحزب لن يتحالف مع عدد من الاحزاب وسيتقدم بحوالي 14 قائمة و10 مقاعد فردية، مشيرا إلى أنه سيتقدم بهذه القوائم اليوم الخميس. وأعلن حسين منصور نائب رئيس حزب "الوفد" عدم انتهاء الحزب حتى الآن من إعداد قوائمه، موضحا أنه تم الانتهاء من إعداد قوائم قليلة حتي الأن منها قائمة دائرة قصر النيل، وعدد من قوائم محافظات سوهاج ودمياط وبورسعيد والقاهرة، لافتا إلي أنه سيتم تقديم جميع القوائم النهائية يوم السبت، لحين حل الخلافات الداخلية الخاصة بترتيب الأسماء داخل القوائم.