شن الدكتور ثروت نافع، البرلماني السابق، الرئيس السابق لتجمع البرلمانيين السابقين في تركيا، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، بسبب ما وصفه ب"أخطائهم في حق الثورة والثوار وتكرارها". وقال "نافع" إنه بعد قرابة عامين على ما وصفه ب"الانقلاب" بات واضحا أن الإخوان لم ولن يتعلموا من أخطائهم، وظنوا منذ الثورة أنهم أذكى من كل الأطراف واتبعوا سياسة التحالف الوقتي مع المصلحة الخاصة بهم، وقد يكون هذا أسلوبا استراتيجيا أو تكتيكيا مقبولا في المنافسات الانتخابية وليس في أعقاب الثورات. وأضاف الرئيس السابق لتجمع البرلمانيين السابقين في تركيا، في تصريح خاص ل"المصريون"، أن الإخوان تحالفوا مع الشباب الثوري في أول أيام الثورة ورفعوا شعارات الحرية والليبرالية، ثم تحالفوا مع العسكر ضد هذا الشباب، ثم تحالفوا مع السلفيين وحزب النور ظنا منهم أنهم بهذا قد ضمنوا كل الشارع الإسلامي وسيقفون به ضد "العسكر". وأشار إلى أن الثورة المضادة وأذرعها الأمنية التي كانت على دراية عميقة بالإخوان، استغلت هذا التوجه الإخوان واخترقت الجماعة من خلال تصدير التحالف مع "النور" للداخل والخارج على أنه ثورة إسلامية أيديولوجية لا صلة لها بثورة يناير. وتابع نافع: "بسبب سلوكيات الإخوان بدأ العامة من المصريين يفقدون إيمانهم بالثورة تدريجيا بل وللأسف انضم لهم بعض الثوريين الذين حملوا الغصة من غدر الإخوان لهم، وبما أن حزب النور صنيعة أمنية حتى منذ قبل الثورة فقد انتهت مهمته بقيام ما وصفه ب"الانقلاب"، كما بدأت خصومته للإخوان تطفو على السطح مع التحضير للانقلاب ووصلت ذروتها مع وقوعه". واختتم: "للأسف الشديد غرور الإخوان واعتقادهم بأنهم الأذكياء دائمًا هو ما أوصل الثورة لهذا الحال وهو أحد أهم أسباب استمرار الانقلاب، فحتى كلما أعلنوا أنهم يريدون عودة روح الميدان يقومون بأعمال تنافي ذلك تماما".