وصل 18 ايزيديا من المختطفين لدى تنظيم داعش إلى جبل سنجار شمالي العراق. وقال نواف خديدا السنجاري، آمر مفرزة قتالية في جبل سنجار للاناضول إن "18 شخصا من الايزيديين الذين كانوا معتقلين لدى تنظيم داعش الارهابي منذ اكثر من 8 اشهر وصلوا بسلام الى جبل سنجار حيث استقبلتهم قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)". وأضاف أن "الناجين هم 4 رجال و 4 أطفال والبقية من النساء، وهم بمجملهم 3 عوائل". ولم يكشف السنجاري المكان الذي فروا منه أو فيما إذا كان الناجون قد فروا من قبضة التنظيم أو تم مبادلتهم وفق صفقة مالية. وغالبا ما تقف صفقات مالية خلف عملية إطلاق سراح المختطفين الايزيديين وغير الايزيديين من سجون التنظيم، لكن الجهات الرسمية تحجم عن ذكر ذلك لوسائل الاعلام. ووفق أحدث إحصائية صادرة عن المديرية العامة للشؤون الايزيدية في وزارة الأوقاف في حكومة إقليم شمال العراق فإن عدد الايزيديين الناجين من تنظيم "داعش" (من إجمالي ما يقرب من 4 آلاف مختطفين)، بلغ حتى اليوم 1483 بواقع 724 من النساء، و293 من الرجال، وعدد الأطفال الناجين، ضمن الإحصائية بلغ 225 من الإناث، والأطفال الذكور 241. وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من شهر أغسطس الماضي، قبل ان تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الآلاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسبمبر الماضي. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.