توضأت وأتمت صلواتها وقرأت ما تيسر من القرآن الكريم ثم نامت ورحلت عن الحياة.. هذا هو ملخص ليلة الشيخة "زينب الجوهري" ابنة الشيخ محمد الجوهري من قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، والتي رحلت عن الحياة في 11 إبريل الماضي عن عمر يناهز 97 عامًا. وقد حفظت كتاب الله على يد أبيها وقامت بتعليمه وإيصاله للأجيال الأخرى كما أنها قضت حياتها كاملة دون زواج وكانت تبرر هذا الأمر قائلة: "أنا اتجوزت القرآن". وللراحلة جمهور عريض من التلاميذ في حفظ القرآن أبرزهم "محمد عبدالسلام" والذي كان من ضمن المرافقين لها وجلس معها فترات طويلة، مشيرًا إلى أنه تعلم منها الكثير في أمور التلاوة والحفظ. وأضاف عبدالسلام ل"المصريون" أن الشيخة كانت كفيفة إلا أن هذا الأمر لم يمنعه من تحفيظ القرآن بطريقتي "حفص وورش"، كما أن منزلها كان مقصدًا وملجأً لكل شباب القرية الراغبين في حفظ القرآن وتلاوته وتعلم أحكام التجويد بعدما تحول لمكتب تحفيظ القرآن. كما أشار محمد نافع، أحد تلامذة الشيخة، إلى أن الراحلة كانت تقوم بتحفيظ الشباب القرآن وأحكام التجويد دون أجر مادي كما أنها كانت تتحلى بالعديد من الصفات الإيمانية التي ظلت مواظبة عليها حتى موتها وهي صيام النوافل والاثنين والخميس من كل أسبوع وإقامة الصلوات في أوقاتها، كما أن هناك العديد من أهالي القرية كانوا يقصدونها لتقوم برقيتهم بالرقية الشرعية. وأضاف عبدالحميد محمد، تلميذها الذي رآها قبل وفاتها بلحظات قليلة، أنها أتمت صلاة الفجر ثم شعرت عقب ذلك بألم في الصدر ووافتها المنية عقب ذلك بدقائق وتم تشييع الجثمان عقب صلاة الظهر من مسجد الرحمن، وشارك بها أهالي القرية وتلاميذها الذين حزنوا على فراقها. شاهد الصور: