ضربت موجة جديدة من الاستقالات الجماعية لحزب تمرد قبل أيام من الذكرى الثانية الخاصة بتدشين الحركة التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أعلن عدد كبير من الأعضاء المؤسسين لحزب الحركة الشعبية العربية "تمرد" استقالتهم، مؤكدين أنه على مدار عام ونصف حاولنا بكل ما أوتينا من جهد وكل ما نملك من علم وخبرة ومال تأسيس حزب متكامل ليشارك في العمل السياسي بعد ثورة ال 30 من يونيو إلا أن حالة الخلط والتخبط الموجودة بين المؤسسين أعاقت أي محاولة حقيقية جادة لتأسيسه. ومن جانبه، أعلن مصطفي السويسي، أحد مؤسسي الحركة والمتحدث الإعلامي باسمها عن استقالته من الحزب، محتفظا بأسباب استقالته رافضاً التعليق أو البوح بأسباب تلك الاستقالة. وأضاف السويسي عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن استقالته لن تثنيه عن عمله السياسي كمستقل، متمنيًا التوفيق لزملائه بحزب الحركة الشعبية العربية تمرد - تحت التأسيس. وأضاف "مع اقتراب حلول الذكرى الثانية لتأسيس "حملة تمرد" التي كانت تهدف لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي ببالغ الحزن والأسف أتقدم باستقالتي من حركة تمرد وأحتفظ لنفسي بالأسباب.. إلا أنني أؤكد أن قرار استقالتي لم أتخذه إلا لقناعتي الشديدة بأنه في صالح الحركة وحزبها المزمع تأسيسه.. فلا فائدة من تواجدي على الإطلاق". أكد مؤسس تمرد أنه شريك في كل قرار وكل موقف اتخذته الحركة في الوقت الماضي، وأن كل ما تم إقراره يمثله على كافة الأصعدة. فيما أعلنت أيضًا ماري بسيط، أحد مؤسسي الحزب انسحابها من الحزب وعدم خوضها الانتخابات على القائمة المشارك فيها الحزب وقالت عبر صفحتها على فيسبوك: "أعلن انسحابي الكامل من حزب الحركة الشعبية العربية تمرد وعدم خوضي الانتخابات على القائمة المشارك فيها الحزب واعتذاري عن عدم خوض أي مهام متعلقة به، وذلك نظرًا لحملات تشويه متعمدة تجاهي من داخل الحزب وخارجه". وتابعت: "بشكر كل المحترمين من داخل الحزب اللي ساندوني من وقت انضمامي".