نحو ما يقرب من 75 عاما، هى عمر أكشاك بائعى الصحف والكتب بمنطقة محطة الرمل، التى ارتبط وجودها بالعديد من زائرى ومواطنى الإسكندرية، والذين اعتبروها منبعهم ومنهالهم الثقافي، ولكن أصحابها فوجئوا بأن حى وسط، قرر إزالتهم لتطوير الميدان وعمل نافورة بميدان محطة الرمل بحسب ما قيل من المسئولين. حاولت "المصريون" رصد مشكلة بائعى الصحف والكتب بمنطقة محطة الرمل من خلال حديثها مع "رمضان فوزى" الشهير ب "البورى" والذى يعمل بالكشك الذى ورثه عن والده منذ 45 عاما، مشيرًا إلى أن مهنة بيع الكتب والجرائد ورثها أبا عن جد، ولديه رخصة للكشك الخاص به.
وأضاف "نحن مع تطوير الميدان بحسب ما قيل من المسئولين، ونحن لسنا ضد ذلك ولكننا لن نقبل بأماكن بديلة بعيدة عن أماكننا الحالية، أننا معروفون لدى زبائننا أننا نوجد بهذا المكان منذ عشرات السنين.
وناشد "محمد حسن" أحد بائعى الصحف "هانى المسيري" بالتدخل لحل مشاكلهم، متسائلا "يا سيادة المحافظ أنت بتشجع الثقافة ولا بتحاربها؟".
بينما أبدى "مصطفى كامل" أحد مشترى الصحف من البائعين الذين أعلنوا إضرابهم من اليوم عن استلام وتوزيع الصحف وحتى حل مشاكلهم تعجبه من الأمر قائلا"الجرايد هى اللى عرفت الناس الثورة وحقوقها" وتسأل "هل قام رئيس الحى بحل المشاكل ولم يتبق سوى بائعى الجرائد ليقوم بإزالتهم؟".
وأستنكر "طارق الرملى" أحد البائعين إزالة أكشاك الكتب التى وصفها بأنها مقصد مثقفى الثغر، مشيرًا إلى أنها مصدر دخل عشرات الأسر التى يعولها العاملون فيها.
وأضاف أحد أصحاب اأكشاك الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن إزالة الأكشاك تأتى لنقل نقطة الشرطة الموجودة بالميدان مكانها بعد الإزالة، مشيرًا إلى أن مكان النقطة الأساسى داخل حديقة محطة الرمل التى يستأجرها أحد أصحاب الفنادق الشهيرة بالإسكندرية.
وخاطب "محمد الفناجيلى" أحد المشترين رئيس الحى قائلاً: "من اأولى أن تتم إزالة القمامة من المحطة وما حولها بدلا من إزالة بائعى الصحف والكتب".
وأعتبر "عادل فهمى" أحد رواد أكشاك الجرائد الذى يتعامل مع بائع محدد منذ ما يقرب من أربعين عاماً، أن تلك القرارات تعكس تخبط المحافظ أو رئيس الحى وغفلتهما عن الدور الثقافي، الذى يعد أحد أبرز سبل مكافحة الإرهاب.
بينما قال اللواء محمد عبد الرازق رئيس حى وسط، إن البائعين سيتم إعداد أماكن لهم بنفس حيز المنطقة داخل المحطة ولن يتم نقلهم، ولكن ستكون بشكل حضارى قائلا:" أحنا بقينا فى 2015 ولازم نطور وأحنا هنعملهم Bookshop بدل ما هما واقفين على فرش".