وصلت إلى مطار صنعاء الدولي، عصر اليوم الثلاثاء، طائرة الشحن الثانية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" وعلى متنها 75 طناً من المساعدات الغذائية والصحية، للمتضررين من الحرب في شمال اليمن وجنوبه. وقالت المسؤولة الصحية بمكتب المنظمة باليمن سلوى الارياني في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إن المساعدات تتضمن مستلزمات طبية وأدوية. ووفقا للبيان، فإن هذه المساعدات تخدم مائتين وخمسين الف طفل وأسرهم، وأنه سيتم توزيعها على كل المحافظات المتضررة من الصراع ومنها محافظات صعدة، معقل الحوثيين في الشمال، وعدن ولحج، جنوب اليمن . وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أمس الاثنين، أن شحنة طبية طارئة وصلت إلى مطار صنعاء من أجل توزيعها للمتضررين من الحرب ضد الحوثيين، وهي الشحنة الثانية للمنظمة إلى اليمن، بحسب بيان صحفي. وتعد هذه الشحنة الطبية الثانية لمنظمة "أطباء بلا حدود" والتي تدعم نحو 65 بلدا، بعد شحنة المساعدات التي وصلت عدن (جنوب) في 8 أبريل/ نيسان الجاري.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية، بمدينة جنيف السويسرية، قال مُنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، إن "من 16 إلى 25 مليون يمني (من أصل قرابة 28 مليونا) في حاجة إلى مساعدات تخص احتياجاتهم اليومية". ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.