قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس "الدعوة السلفية"، إن القنوات الفضائية هي من تحيل بينهم وبين مناظرة الباحث المثير للجدل إسلام بحيري، مضيفًا أنه تقدم بطلب رسمي لقناة "القاهرة والناس" لمناظرته، لكن لم يرد عليه. وذكر برهامي أن "بعض المحامين التابعين للدعوة تقدموا ببلاغات رسمية ضد الباحث إسلام بحيري، يتهمونه فيها بمهاجمة ثوابت الأمة والدستور والشريعة المنصوص عليها في الدستور". وأوضح في تصريحات صحفية أنه "سيتم مواجهة أفكار البحيري وغيرها بالفكر والحجة، لكننا اتخذنا الجانب القانوني لأن ما يقوم به يخالف القانون". وتابع: "الدعوة السلفية ستواجه البحيري، بالفكر والتدبر والحجات التي هي من صميم الدين الإسلامي السمح, وأن سبب تقديم البلاغات الرسمية لأنه يقدم ما يخالف القانون المصري ودستوره". من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي لحزب "النور"، إن "الحزب يدعم الأزهر الشريف في كل ما من شأنه أن يدعم المؤسسة في القيام بدورها في الحفاظ على وسطية الطرح في القضايا المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وكذلك الحفاظ على المجتمع ببيان خطورة ما يطرح على الشباب من أفكار مخالفة لثوابت الدين". وأشار إلى أن "الأفكار التي يطرحها إسلام بحيري وغيره يتخذها المتربصون بالمجتمع والدولة المصرية ذريعة للقول إن الدولة ومؤسساتها ضد الشريعة الإسلامية". في السياق ذاته، طالب الدكتور أكرم كساب، عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، البحيري، بالتوبة والخروج لإزالة الشبه التي لديه، أو الحكم بتكفيره وردته. وأضاف: "إن إسلام البحيري أتى بكلام وأقوال تكفي للخروج من الملة والدين، مستنكرًا وصفه للقرآن وأحكامه بالكلام الأهبل، موضحًا أن حلقاته لا تخلو من ألفاظ وأقوال كفرية. وتابع: "هو بحاجة إلى استتابة، وإزالة الشبه التي لديه لتقام عليه الحجة، لكنه إن أصر وعاند وتكبر، فهو يحكم على نفسه بالكفر والارتداد". وقال إنه "يلغي كل شيء يتعلق بالقرآن والسنة، ولا يقبل تفسيرًا إلا تفسيره، ولا يقبل حديثا لأن مصطلح الحديث كلام فاضي، ولا يقبل العلماء الأربعة لأنه أتى لهتك عرضهم، ولا يقبل الخلافة لأنها فترة مظلمة والخلفاء كلهم ظلمة". ومضى كساب قائلاً: "إما الجلوس لإزالة الشبه أو الحكم بكفره وردته". يذكر أن البحيري أثار في الآونة الأخيرة جدلًا واسعًا بسبب تطاوله على الصحابة، والأئمة الأربعة، والرموز الدينية، كما أن البعض انتقد عبدالله رشدي، الباحث الشرعي بالأزهر الذي اختارته مشيخة الأزهر لمناظرته واعتبرته دون مستوى المناظرة.