قال خبراء عسكريون، أن زيارة وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، إلى باكستان تهدف إلى التنسيق مع الدولة النووية المشاركة في تحالف "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين باليمن. وأكد اللواء نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع الأسبق، أن زيارة وزير الدفاع لباكستان، تأتي في إطار تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن وليست بهدف بحث علاقات التعاون الثنائية بين الدولتين. وأضاف "باكستان دولة إسلامية لكن لايجمعنا بها أي تعاون أو مصالح عسكرية مشتركة إلا في تبادل بعض البعثات العسكرية، ومع تكوين تحالف اليمن وانضمام باكستان إليه، فإن زيارة وزير الدفاع تهدف لبحث التعاون في هذا الإطار، حيث تمتلك باكستان قوات برية يمكن الاستعانة بها حال احتياج الأمر لتدخل البري في اليمن". وعن زيارة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الجيبوتي لمصر، أوضح نائب وزير الدفاع الأسبق، أن "جيبوتي إحدى الدول المشرفة على باب المندب، ولعل هذه الزيارة تكون لبحث إمكانية ارتكاز البحرية المصرية المرابطة بالقرب من باب المندب، على ميناء جيبوتي". وقال اللواء محيي نوح، الخبير العسكري، إن زيارة وزير الدفاع إلى باكستان تأتي بغرض التنسيق عسكري معها في إطار تحالف "عاصفة الحزم"، مضيفًا أن باكستان كقوة عسكرية ونووية وجودها يشكل دعمًا في المواجهة تحديد المنطقة العربية. وأضاف "باكستان تعد موقعًا حساسًا بالنسبة لمصر"، مشيرًا إلى وجود دارسين باكستانيين في المعاهد العسكرية ولدينا تبادل زيارات وخبرات للضباط. وتابع نوح، أن "انضمام باكستان إلى التحالف مع مصر والسعودية يعد قوة عسكرية في المنطقة للسيطرة على نفوذ إيران وتفكيك مخطط أمريكا الصهيوني لتدمير الشرق الأوسط". من جهته، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن "الزيارة تأتي لبحث مجالات التعاون فيما يخص عملية "عاصفة الحزم"، خاصة أن باكستان أعلنت تأييدها ومشاركتها في قوات التحالف في اليمن، وقد نشهد مشاركة فعالة من باكستان في الفترة القادمة". ونفى ما تردد بشأن دور باكستان في تزويد القوات البحرية المصرية في مضيق باب المندب بالوقود والأطعمة. وأوضح مسلم، أن "زيارة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الجيبوتي اللواء الركن زكريا شيخ إبراهيم، أمس، لمصر نوع من التحرك لمزيد من تدعيم العلاقات المصرية مع جيبوتي"، معربًا عن توقعه بأن تشهد الفترة المقبلة وصول ضباط من جيبوتي للدراسة في المعاهد المصرية.