غادر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" والوفد المرافق له، القاهرة أمس، بعد زيارة التقى خلالها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي، لبحث سبل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى التي تم التوصل إليه بين الحركة وإسرائيل بجهود ومشاركة مصر. وكان مشعل وصل إلى القاهرة مساء الأربعاء الماضي قادما من دمشق لبحث خطوات تنفيذ عملية تبادل الأسرى. وقدم مشعل قدم شكره لمصر على دورها المحوري في إنهاء الصفقة والتي بمقتضاها سيتم الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة فلسطينية مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط. وخلال زيارته مصر، زار مشعل، المركز العام لجماعة "الإخوان المسلمين", للمرة الثانية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، برفقته وفد عال المستوى من قيادات الحركة يضم كلاً من الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، وأسامة حمدان، ومحمد نصر. وهنأ الدكتور محمد بديع مرشد "الإخوان"، "حماس" والشعب الفلسطيني بنجاح صفقة تبادل الأسرى, والتي سيتم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، واعتبرها تعتبر نجاحًا ودعمًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية. وأشاد بدور المخابرات المصرية في إتمام الصفقة. وقال بديغ إن نجاح صفقة تبادل الأسرى والفرحة التي استقبلها بها العالم العربي والإسلامي يعد مقدمة جيدة لإتمام ملف المصالحة الفلسطينية التي تترقبها الأمة الإسلامية وينتظرها الشعب الفلسطيني البطل. من جانبه، أشاد خالد مشعل بالدور الذي لعبته المخابرات المصرية في إنجاز الصفقة، وهو الدور الذي وصفه بالبطولي والوطني، مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة أساسية في القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.