أعلن حزب "التوحيد العربي" وهو أحد الأحزاب الإسلامية تحت التأسيس المشاركة في التحالف الديمقراطي عدم استمراره في التحالف الذي يعد حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية ل "الإخوان المسلمين" أكبر مكوناته. وأرجع المهندس عمر عزام أحد وكلاء مؤسسي الحزب السبب إلى أداء "اللجنة التنسيقية" الذي لم يكن مقنعا ولا على قدر ما هو متوقع منها. وأضاف: "إننا شاركنا من البداية من أجل العمل على اجتماع الكلمة، وتوحيد الصفوف، في إطار يراعي مصر في هذه اللحظة التاريخية. وكنا نود أن تلتقي الكلمة على المباديء قبل عدد المقاعد، وهو ما كان يقتضي أن يقدم كل طرف قدرا من التنازل، ولكن انتهت اللجنة إلى فرض صورة من صور "الإملاء" وبالتالي إقصاء الأطراف وليس تجميعهم وتوحيدهم على النحو الذي كان مستهدفا. وأكد وكيل مؤسسي حزب "التوحيد العربي"، أن المناخ السياسي الحالي ما زال بعيدا كل البعد عن ثورة 25 من يناير، "فنحن ما نزال ندور في فلك العقلية الإقصائية التي كانت تحكم النظام السابق". ورأى أن الترتيب لهذه الانتخابات كان فرصة لإثبات أن القوى السياسية في مصر قادرة على أن تقدم عملا مشتركا يعبر بمصر هذه المرحلة، ويستوعب فيه الجميع دون إقصاء لكن أخشى ما أخشاه أن تكون هناك مسافة ما زالت في الواقع بيننا وبين هذا الهدف. وحول موقف الحزب من الدخول في تحالفات انتخابية أم سيفضّل خوض الانتخابات على المقاعد الفردية، قال عزام إن حزب "التوحيد العربي" لم يحسم أمره بعد، وأضاف: "نحن لم نقرر بعد، لكن أرى من وجهة نظري التوقف عن المشاركة ما دام المناخ ليس صحيًا".