هاجمت أحزاب سياسية، حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عقب الحملة الإعلامية التي قام بها أعضاء من الحزب على الأحزاب المدنية متهمين إياهم بمحاولة إقصاء الحزب الإسلامي في الانتخابات المقبلة، وأكدت الأحزاب السياسية في ردها على حزب النور أن الانتخابات البرلمانية، ستكتب شهادة وفاة الحزب، خاصة أنه يسير على طريق جماعة الإخوان المسلمين، طاعنين في دستورية حزب النور وتحركاته السياسية خلال الفترة الأخيرة. وقال محمد أبو حامد الناشط السياسي، إن حزب النور حزب غير دستوري لأنه قائم على أساس دينى بحت والقانون والدستور يمنعان أي حزب يقوم على أساس دينى، وبالتالى هو ليس معترف به دستوريا وخاصة على مستوى الساحة السياسية غير معترف به على الإطلاق. وأكد في تصريح خاص ل"المصريون" أنه لكى يكون هناك دستورية لحزب النور على أرض الواقع يجب أن يكون هناك إجراءات قانونية من المحكمة تقضى بذلك لكن طالما لم يصدر أي إجراء قانونى من المحكمة فالحزب يستطيع ممارسة عمله السياسي بشكل طبيعى لكننا كسياسيين لا نعترف به لأنه من المفترض أن السياسة ليس لها علاقة بالدين. وتابع أن حزب النور ظل مؤخرا يهاجم الأحزاب السياسية وإذا دخل الانتخابات البرلمانية سيكون صاحب النصيب الأصغر نظرا لفقدانه جزءا كبيرا من شعبيته التي كانوا يتمتعون بها. بينما أكد أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار، أن السلفيين يسعون لميراث الإخوان ويقدمون أنفسهم على أنهم بديل ويتصورن أنهم لديهم فرصة هائلة ليمثلوا القوة الإسلامية في مصر، مؤكدا أن الانتخابات القادمة ستكتب شهادة وفاة للسلفيين كما كتب البرلمان السابق شهادة وفاة الإخوان. وطالب حرب حزب النور بالابتعاد عن السياسة وأن يكتفوا بالمشاركة في الحياة الدينية، فترشحهم ضد الدستور لأن هناك نصا صريحا يمنع ترشح الأحزاب التي تقوم على أساس ديني، وهم تحايلوا على الدستور مع علمهم بذلك، وقولهم إنهم ليسوا حزبا دينيا وترشيحهم للمرأة على قوائمهم نوع من النصب والاحتيال، مطالبًا الدولة بحسم ذلك وإبعادهم عن المشهد السياسي.