أم عبدالله: ابني اتباع ب200 جنيه..ووالد «الشحات»: قالولي عصابة يهودية خطفت ابنى اختطاف الأطفال الصغار فى كل محافظات مصر، ظاهرة خطيرة تهدد أمن واستقرار عدد كبير من الأسر المصرية بل والمجتمع المصرى بأكمله خصوصا فى الفترة الأخيرة، فى ظل تعدد حيل العصابات فى القيام بعملية الاختطاف، رغم ما تبذله الجهات الأمنية من جهد للعثور على هؤلاء الأطفال المختطفين بمجرد الإشارة أو الإبلاغ عن واقعة خطف جديدة. وعلى الرغم من تزايد تخوفات الأهالى على أبنائهم، لكن الهواجس لا تزال تؤرق أسرًا يصعب حصرها، أفضت إلى حالة من الخوف المرضى لبعض الأهالى على أبنائهم، "المصريون" قابلت العديد من الأسر التى تعرض أبناؤها لحالات اختطاف، وتبين أن حلقات عديدة مفقودة فى توفير الأمان لأبنائهم، بإهمالهم أو تركهم للعب بمفردهم أو بصحبة أطفال فى نفس أعمارهم أمام المنازل أو فى النوادى وكانت آخر الحالات المخيفة هى قيام أحد جيران سيدة تعيش بمنطقة الحسين ببيع ابنها ب200 جنيه فقط، حيث رصدت "المصريون" عددا من الحالات المخيفة التى انتهت بحالات خطف وما زالت القائمة مفتوحة دون حزم من جانب وزارة الداخلية للردع، فكانت البداية..
"عبد الله".. ثمنه200 جنيه واجهتنى سيدة بأعين دامعة أثناء وقوفها أمام نقابة الصحفيين وهى تبحث بيننا عن خيال مفقودها الغالى "عبد الله"، ابنى اتباع ب"200" جنيه وكيلو لحمة، هكذا تحدثت بأول كلامها أم عبد الله وقصت القصة أن ابنها كان يلعب أمام محلهم الخاص ببيع السجاد بالحسين، واختفاء الطفل أثناء هجوم الأمن لإبعاد الباعة الجائلين من الساحة عند زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب للمنطقة، وعند انتهاء الزيارة ذهبوا للبحث عنه ووجدوا دراجته الخاصة داخل مسجد الحسين وهو غير موجود وأن من أحضر الدراجة الخاصة به أمين الشرطة، والذى أخبرهم أن بائعة المناديل هى من أعطتهم الدراجة وذهبوا للبحث عنها فلم يجدوها، وبتضييق الخناق على والدة بائعة المناديل وشقيقتها اعترفت بأن سيدة ترددت على ابنتها كل مرة بهدية مختلفة فى إحداها كيلو لحم والمرة الأخرى "عباية"، ثم طلبت الحصول على الطفل مقابل 800 جنيه دفعت منهم السيدة 200 جنيه والباقى بعد التسليم، إلا أن بائعة المناديل بعد اعترافها أنكرت كل شيء، وقالت إن كل ذلك لم يحدث وتم إخلاء سبيل السيدة، وإلى الآن لم يظهر الطفل المتغيب منذ عام تقريبا والذى يبلغ عمره 3 سنوات، وتمالكت السيدة نفسها، وأكدت أن الداخلية تستطيع أن تتعرف على السيدة التى أخذت الطفل لأن الحسين به كاميرات تصوير، تسجل ما يحدث فى المنطقة إلا أنهم رفضوا وقالوا إن هذه الكاميرات أمن قومى ولا يمكن تفريغها من الصور.
"التسول".. كلمة السر وقال والد الطفل محمد الشحات متغيب من 15 /11 /2014 وعمره 8 سنوات من منطقة القناطر الخيرية، إن ابنى متغيب منذ فترة وتم اختطافه من يد أخيه أثناء خروجهم للعب. وقال والد الطفل: "اتصل بى أحد السائقين وقال لى لقد عملت سائق لدى شركة وتركتها منذ يومين بعد علمى أن هذه الشركة يهودية تختطف الأطفال عن طريق المتسولين وبمقابل مادى وتبيع أعضاءهم البشرية، وإن أحد زملائه ما زال يعمل لدى الشركة وعليه الاتصال به ليصل لابنه، إلا أن هذا الرجل طلب منه 3000 جنيه مقابل أن يأتيه بولده، إلا أنه قال إنه لا يملك هذا المبلغ قال له خلاص انسى ابنك". وأكد الوالد أنه سيظل يسير فى كل محافظات مصر حاملا صورة ابنه فى كل مكان على أمل عودته.
"سلمى" خطفها النقاش سلمى طفلة جميلة عمرها 5 سنوات من منطقة 15 مايو اختطفت من أمام شقتهم، وأكد الجيران أن من اختطفها هو النقاش الذى كان يعمل فى الشقة فى هذه الفترة، وأن هناك شهودا على ذلك، وتم إلقاء القبض على الشاب الذى أفرج عنه بعدها بأيام بسبب الواسطى التى يملكها واختفى بعدها ولم تظهر سلمى.
والدة محمد: ابنى أكمل ثلاث سنوات وهو بعيد عنى محمد طفل من قرية برك الخيام بكرداسة، قالت والدته: ابنى تغيب أثناء لعبه بالشارع واتصل بنا المختطفون وطلبوا 100 ألف جنيه ثمنا لعودته ودفعنا المبلغ والطفل لم يعد، بعد وقت ظهر على أحد أهالى المنطقة والمعروف باسم حمادة الغنى والمال فحامت حوله الشبهات أنه المختطف وتم إلقاء القبض عليه، ولكن بعد وقت تم الإفراج عنه كالعادة، و"أى شخص يملك ظهرا لن يحاكم"، والفترة الماضية اتصلوا مرة أخرى لطلب 50 ألف جنيه أخرى فرفضنا، لأننا علمنا أنها مساومات ولن يعيدوا الطفل وبكت الأم على صغيرها، قائلة: "لقد أكمل عامه الثالث بعيدا عنى".
عبد الرحمن عمرو.. اختطف من النادى تحت أعين الأمن بكت أم عبد الرحمن: ابنى عمره أربع سنوات من السويس متغيب من 1/7/2014 تم اختطافه من نادى هيئة قناة السويس والمعروف أنه لا يدخله أحد إلا بكارنيه النادى، وأن جميع رواده من الهيئة، وهناك حراسة على بابه، بحثت عنه فلم أجده سألت الأمن، أجابوا أنهم لم يروه ولم يهتم أحد على الرغم من أن ذلك تقصير وجريمة من أمن النادى.
الأخطاء العشرة خلال كلام الوالدين الذين تم خطف ذويهم، تبين أن هناك مجموعة من الأخطاء التى ارتكبها آباء هؤلاء الأطفال المخطوفين دون قصد، أدت لاختطاف أبنائهم: 1 عدم ترك الأطفال بمفردهم حتى ولو فى مكان مغلق «نادٍ أو مطعم أو ملعب» مثلا. 2 فى حالة الذهاب لأماكن مزدحمة مثل المولات أو محلات الملابس لا بد من ضرورة وجود الطفل مع الأم أو الأب ووجوده بشكل دائم أمام عينيه. 3 فى حالة ملاحظة الآباء شخصا يتودد إليك أو لطفلك بشكل مفاجئ أو مثير للشك يرجى ضرورة أخذ الحذر منه وعدم ترك الطفل معه. 4 الدخول مع الطفل دورات المياه وعدم تركه بمفرده، مع مراعاة أن الأطفال المستهدفين خطفهم ما بين 3 أعوام و7. 5 ضرورة التنبيه على الطفل بعدم التحدث مع الغرباء أو الذهاب معهم لأى مكان أو تناول أطعمة منهم. 6 لا تترك الطفل مع أى شخص حتى ولو للضرورة القصوى، واصطحابه معك. 7 الحرص على ألا تجعلى طفلتك ترتدى سلسلة أو قطعا ذهبية ثمينة كلما أمكن. 8 توصيل الطفل وإحضاره من المدرسة بشخص الأم أو الأب وعدم السماح لأحد إحضاره مهما كانت درجة القرابة. 9 التنبيه على الطفل عدم مغادرة المدرسة إلا أثناء وصول الأب أو الأم، ويفضل الاشتراك فى «باص» خاص بالمدرسة وتكون عليه مشرفة مسؤولة عن إحضار الطفل. 10 محاولة منع الأطفال اللعب فى الشارع حتى ولو فى النهار دون رقابة دائمة عليهم.
حقوقى يحذر الدولة من تفاقم أزمة اختطاف الأطفال وعلى الجانب الحقوقى، حذر هانى هلال الأمين العام للائتلاف المصرى لحقوق الإنسان من تفاقم الأزمة الخاصة بالأطفال الذين يتم اختطافهم فى ظروف غامضة، مشيرًا إلى أن الحكومة والدولة عليها أن تتولى مسؤولة تلك الحوادث وأن تكون لديها القدرة على متابعتها وحلها، ليؤكد أن وضع الأطفال يتجه من سيئ إلى أسوأ، واهتمام الدولة الأكبر بالأمور السياسية على حساب ملف الأطفال. وأشار هلال فى تصريحات خاصة ل "المصريون" إلى أن الأطفال معرضون للخطر فى كل الأماكن فى مصر، مضيفًا أنهم يتعرضون للقتل والتعذيب والاغتصاب فى المدارس ومؤسسات الرعاية والشارع بل حتى فى أسرهم المفترض أن تشكل الأمان والحماية لهم دون النظر إليهم. شاهد الصور..