أعرب جون فريد، القيادي بحركة "علمانيون" عن قلق الحركة إزاء موقف الأزهر من مخاطبته لهيئة الاستثمار ومطالبته بوقف برنامج الإعلامي إسلام البحيري، مطالبًا بأن يتوقف الأزهر عن ممارساته التي ألفها ورسخ لها على مدار أكثر من قرن وملاحقته لأي فكر وتوجه مخالف للتطرف والتشدد الديني. وحذر من أن "استمرار الأزهر في تقويضه لأي فكر إصلاحي أو تنويري محاولاً إحداث حراك حقيقي في الواقع الاجتماعي والثقافي ينذر بعواقب وخيمة وله آثار سلبية عديدة"، وأشار إلى "خطورة أن يشعر الأزهر أنه دولة فوق الدولة أو أن آراءه ملزمة أو نافذة على إرادة المفكرين والمبدعين". وتابع قائلاً: "نحن كحركة تنويرية نشعر أن الوطن بحاجة لأصوات وأفكار على شاكلة ما يقدمه إسلام البحيري اختلفت أو اتفقت معه، ولكن يمكنك أن تواجهه بالفكر والرأي وليس بالحجب والمنع طالما لايحرض على العنف أو الكراهية". وأعرب عن أمله أن "يضع الأزهر أولوية وقف خطاب التطرف الإسلامي في منابر عدة قبل أن يلاحق الإبداع والتنوير، خصوصًا أن تلك الأفكار وهذا الخطاب المتشدد يتضرر منه المجتمع يوميًا ولهذا نحن كعلمانيين نؤكد على ضرورة وأهمية وحتمية علمانية الدولة ونلفظ أي شكل من أشكال الوصاية الدينية أو المجتمعية على الفكر والإبداع والحريات". وكان الأزهر قدم شكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار، ضد برنامج “مع إسلام” المُذاع في قناة “القاهرة والناس”، والذي يقدمه إسلام البحيري، لما يمثله من خطورة في تعمده تشكيك الناس فيما هو معلومُ من الدين بالضرورة. وأصدر الأزهر بيانا مساء الثلاثاء، قال فيه: "إن المركز الإعلامي للأزهر الشريف تابع ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمَّة، كما تلقى المركز الإعلامي شكاوى عديدةٍ من كثيرٍ من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي وخصوصًا ما يقدمه إسلام البحيري، عبر برنامجه “مع إسلام” المُذاع في قناة "القاهرة والناس".