كشف وزير الصناعة والمعادن العراقي، نصير العيساوي، أن وزارته بدأت بالتخطيط لسبع مدن صناعية في البلاد، وهي قيد التخطيط في الوقت الحالي، مبينا أنها ستعلن الفرص كملفات استثمارية جاهزة في القريب العاجل. وضمن الجلسة الأولى في المنتدى الاقتصادي التركي العربي العاشر، الذي انطلق في إسطنبول اليوم، بين أن "هذه الملفات يمكن إطلاقها في السفارات والقنصليات، في تركيا والدول العربية، ويمكن مراجعتها في الفترة القادمة للاطلاع عليها، مشددا أنهم متفائلون بها خيرا". وأكد أن "العراق يشهد في 30% منه فقط زعزعة وصراعات، فيما أكثر من 60% منه ينعم بأمان تبلغ نسبته أكثر من 100%"، على حد تعبيره. من ناحية أخرى، أشار إلى أن "العلاقات الاقتصادية مرتبطة بالتطورات السياسية والأمنية، حيث إن الاستقرار يؤدي إلى الاستثمار، فهو من أهم العوامل التي يجب دراستها قبل تحقيق التنمية، والتعاون الاقتصادي في الاستثمار، والصناعة، والتنمية النقدية". وقال أيضا إنه "في كثير من الأحيان لا تتمتع العلاقات الاقتصادية بآلية واضحة، تنعكس ايجابا في العلاقات السياسية والأمنية، فالعراق يعيش أزمة أمنية، والوضع الأمني أمر نسبي، والبلاد تسير باتجاه تحرير المناطق المتزعزعة". وأضاف أنه "لديهم خطة للتطوير، ويأمل من شركائهم اللجوء لهذه المناطق الآمنة، والنظر للفرص المتاحة، فالفرص الاستثمارية كبيرة"، على حد تعبيره. وانطلق في مدينة إسطنبول اليوم الأربعاء؛ المنتدى الاقتصادي التركي العربي العاشر، ويتناول عددا من القضايا الاقتصادية المشتركة بين الدول العربية وتركيا، بمشاركة رفيعة من الجانبين، ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع عددا من المواضيع، من بينها: العلاقات المشتركة وسبل تطويرها، ودور تركيا في فترة رئاستها لدول مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات العالم، ويشارك فيها وزراء من الدول العربية وتركيا. يذكر أن المنتدى الاقتصادي العربي التركي يعقد بشكل دوري، حيث انطلق أول مرة عام 2005 في مبادرة من "مجموعة الاقتصاد والأعمال"، من خلال دعوة الحكومة التركية، وحكومات عربية أخرى إضافة إلى غرف تجارية، بهدف تشجيع الاستثمارات المشتركة، والتبادل التجاري بين تركيا والعالم العربي.